وصلت أسعار عقود النفط الآجلة إلى مستويات قياسية لم تسجلها في أي وقت من هذا الأسبوع، وذلك قبل الهجوم الإيراني على إسرائيل
بعد التقارير التي أفادت برد إسرائيل على الهجوم، ارتفعت الأسعار، لكنها تراجعت في نهاية المطاف دون تغيير يُذكر، مما يشير إلى تفاؤل السوق بعدم تحول التوترات الإقليمية إلى صراع يؤثر على إمدادات النفط العالمية قريباً.
ومع ذلك، يظهر السوق تقلبات كبيرة، ويرصد المضاربون الفرص للاستفادة من أي ارتفاع في أسعار النفط. هذا يعكس تفاؤل السوق على المدى القصير ولكنه قد يتغير في أي لحظة.
قال جورجي ليون، المحلل في شركة “ريستاد إنرجي” الاستشارية: “يبدو أن السوق تفضل تفسير الارتفاع الحالي في أسعار النفط كظاهرة مؤقتة بدلاً من بداية صراع جديد بين إيران وإسرائيل”.
مع استقرار أسعار مزيج برنت بين 85 و90 دولارًا للبرميل، بدأت المخاطر التي تهدد إمدادات النفط تجذب الاهتمام العالمي.
حذر مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي يوم الجمعة من احتمالية حدوث صدمة نفطية حادة.
ويشهد سوق الخيارات طلباً متزايداً، حيث يمكن للمتداولين شراء تأمين بسعر منخفض نسبيًا لحماية أنفسهم من ارتفاع الأسعار، كما يمكن أن يحققوا أرباحًا مجزية.
ارتفعت تداولات عقود الشراء المراهنة على ارتفاع سعر مزيج برنت إلى مستويات قياسية هذا الأسبوع.
ولا تزال هذه العقود تحتفظ بعلاوة كبيرة على عقود البيع المراهنة على انخفاض الأسعار، الأمر الذي يعكس حرص المتداولين على حماية أنفسهم من ارتفاع الأسعار.
ووصل إجمالي عقود الشراء الصعودية على مزيج برنت إلى أعلى مستوياته منذ عام 2020، مع زيادة في عدد عقود الشراء بسعر تنفيذ يبلغ 110 دولارًا على مدى الـ 12 شهراً القادمة، وحتى عقود بسعر تنفيذ يبلغ 150 دولارًا أو أكثر، وهو مؤشر على توقع بعض المتداولين لارتفاع أسعار النفط إلى مستويات فلكية.