في أعقاب إقرار مشروع القانون الذي يهدد بحظر TikTok في الولايات المتحدة، تثير ردود الأفعال والمخاوف المتزايدة جدلاً حاداً حول مستقبل التطبيق الشهير.
حيث أثارت خطوة مجلس النواب الأميركي، بإقرار المشروع بأغلبية ساحقة، استنكار TikTok الذي اعتبر القرار محاولة لقمع حرية التعبير وحقوق ملايين المستخدمين الأميركيين.
ويشير بيان TikTok إلى استغلال مشروع القانون كوسيلة لتسريع عملية الحظر، معتبراً أنها محاولة لتقويض حرية التعبير التي ينبغي أن تكون مكفولة للجميع.
وبالرغم من موافقة مجلس النواب على المشروع، إلا أنه من المنتظر أن يُعرض على مجلس الشيوخ للتصويت عليه في الأيام القادمة، مما قد يؤدي إلى تسريع الجدول الزمني للحظر المحتمل للتطبيق.
تتصاعد المخاوف حول الأمان القومي الأميركي، حيث يعتبر العديد من النواب الديمقراطيين والجمهوريين أن TikTok يشكل تهديداً بسبب إمكانية تجبر الصين على استخدام بيانات مستخدمي التطبيق في أغراض سياسية أو استخباراتية.
في المقابل، تصر TikTok على عدم مشاركة بيانات مستخدميها مع الحكومة الصينية، وتؤكد على التزامها بحماية خصوصية مستخدميها.
ويرى السيناتور الديمقراطي مارك وارنر أن TikTok قد يستخدم كأداة دعائية لصالح الحزب الشيوعي الصيني، مما يشكل تهديداً إضافياً على الأمن القومي الأميركي.
ويعبر بعض الديمقراطيين التقدميين عن مخاوفهم بشأن حرية التعبير، مطالبين بتشديد اللوائح لحماية خصوصية البيانات بدلاً من فرض حظر على التطبيق.
بهذه التطورات، يتجه الجدل حول TikTok نحو مسار تصاعدي، مع استمرار المناقشات حول مصير التطبيق وتأثيره على الحقوق والأمن في الولايات المتحدة.