تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية في تعاملات وول ستريت، الخميس، بعد أن أظهرت أحدث البيانات الاقتصادية الأميركية تباطؤاً حاداً في النمو وأشارت إلى استمرار التضخم.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 352 نقطة، أو 0.9%، تحت وطأة الانخفاضات الحادة في أسهم شركة كاتربيلر وIBM.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.5% وخسرمؤشر ناسداك المركب 0.7%.
في السياق، قال العضو المنتدب للتداول والاستثمار في E*Trade من Morgan Stanley: كريس لاركين إنه “على المدى القصير، لا يبدو أن الأرقام بمثابة ضوء أخضر للمضاربين على الصعود أو الدببة… من غير المرجح أن تؤدي حالة عدم اليقين إلى تخفيف الضغوط في سوق تشهد أعمق تراجع لها منذ العام الماضي”.
بعد قراءة الناتج المحلي الإجمالي، خفض التجار توقعاتهم لتخفيف السياسة النقدية للفدرالي الأميركي.
تشير بيانات تداول العقود الآجلة لأموال الفدرالي إلى أنه سيكون هناك خفض واحد فقط لسعر الفائدة هذا العام، وفقاً لأداة CME FedWatch.
وتباطأ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في الربع الأول، لكن تسارع التضخم أشار إلى أن الفدرالي الأميركي لن يخفض معدلات الفائدة قبل سبتمبر/ أيلول.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء أن مخزونات البنزين تراجعت بأقل من المتوقع، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير على عكس التوقعات بانخفاضها في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل/ نيسان، مما يشير إلى تباطؤ الطلب.
كما أظهرت البيانات أن مخزونات النفط الخام انخفضت بشكل حاد على غير المتوقع في الأسبوع الماضي، بينما سجلت الصادرات قفزة.
ويحدث هذا وسط علامات على تباطؤ النشاط التجاري الأميركي في أبريل/ نيسان.
وجاءت بيانات التضخم والتوظيف أقوى من المتوقع مما يعني أن الفدرالي الأميركي سيؤجل على الأرجح خفضاً متوقعاً لأسعار الفائدة.
وقال كبير محللي النفط في أبحاث النفط بمجموعة بورصات لندن: إمريل جميل “التراجع الحالي في أسعار الخامين القياسيين، بعد تجاوز مستوى 90 دولاراً للبرميل، يرجع إلى إعادة تركيز معنويات السوق على الرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة بسبب التوترات الجيوسياسية”.