حافظت أسعار الذهب على مكاسبها، خلال جلسة الجمعة 26 أبريل/ نيسان، بعد أن أظهرت بيانات أن التضخم في الولايات المتحدة ارتفع بما يتماشى مع التوقعات.
حقق المعدن الذي يعتبر ملاذاً آمناً انخفاضاً أسبوعياً مع تراجع بعض علاوات المخاطر الجيوسياسية.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 2339.70 دولار للأونصة.
ومع ذلك، كانت الأسعار على وشك تسجيل أسوأ أسبوع لها منذ ديسمبر/ كانون الأول بعد تجنب تصعيد كبير في أزمة الشرق الأوسط.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4% عند التسوية إلى 2351.60 دولار.
ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% الشهر الماضي، وذلك تماشياً مع التوقعات.
وهو تطور من غير المرجح أن يغير التوقعات بأن مجلس الفدرالي الأميركي سوف يؤجل خفض أسعار الفائدة حتى سبتمبر/ آذار.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد صدور البيانات، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية.
وقال تاجر المعادن المستقل المقيم في نيويورك، تاي وونغ، إن البيانات لا تزال تشير إلى أن “التضخم العنيد من المرجح أن يستمر، لكن رد فعل الذهب يشير إلى أن الأسواق قد قامت بالفعل بتسعير ذلك”.
يعتمد مسار الذهب “على التوجه العام لأصول المخاطرة وحجم الشراء من الشرق الأقصى”.
وقال وونغ: “أتوقع مرحلة توحيد بقيمة 2300 دولار إلى 2400 دولار على المدى القصير”.
توقعت الأسواق في البداية أن يتم أول خفض لأسعار الفائدة الأميركية في مارس/ آذار، ثم يونيو/ حزيران، والآن في سبتمبر/ أيلول وسط بيانات اقتصادية وطنية قوية.
وفي حين يعتبر الذهب وسيلة تقليدية للتحوط ضد التضخم، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية الاحتفاظ بالسبائك التي لا تدر عائداً.
وقال Commerzbank في مذكرة: “في الآونة الأخيرة، ارتدت الإشارات المتشددة من الولايات المتحدة بشكل أو بآخر على سعر الذهب.
إذا لم يعد هذا هو الحال ورسخت التوقعات بحدوث تحول متأخر في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، فقد ينخفض الذهب أكثر”.
وقالت جمعية الذهب في الصين إن استهلاك الذهب في البلاد خلال الربع الأول من العام الجاري ارتفع بنحو 6% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.8% إلى 27.2136 دولار للأونصة، وزاد البلاتين 0.1% إلى 914.75 دولار، وتراجع البلاديوم 1.9% إلى 956.0833 دولار.
وقالت شركة Impala Platinum إن إعادة هيكلة عملياتها في جنوب إفريقيا قد تؤدي إلى فقدان 3900 وظيفة في الوقت الذي تعاني فيه من انخفاض أسعار المعادن.