فاجأت شركة “آبل” المستثمرين بزيادة جيدة في إيراداتها الفصلية من الصين، على الرغم من البيانات السابقة التي أظهرت انخفاضًا سريعًا في مبيعات “آيفون”.
أشار الرئيس التنفيذي تيم كوك إلى أن نمو إيرادات “آيفون” في الصين الرئيسية كان “على أساس إعداد التقارير”، أي قبل التعديلات المتعلقة بالاضطرابات في سلاسل التوريد نتيجة لجائحة كورونا في عام 2022.
وعلى الرغم من ذلك، أكدت الشركة تفاؤلها بأداء السوق على المدى الطويل، حيث تمثل الصين 18% من إجمالي مبيعات الشركة.
أما بالنسبة للربع الثاني، فقد شهدت مبيعات “آبل” تراجعًا أقل من المتوقع، مما دفع المستثمرين إلى متابعة أداء الشركة في الصين بعناية، نظرًا لدورها الكبير كسوق رئيسية وقاعدة إنتاج عالمية لهواتف “آيفون”.
ورغم تفاؤل كوك، فإن البيانات المستقلة تظهر أن “آيفون” يفقد مكانته بسرعة في السوق الصينية.
يتساءل آرون راكرز، المحلل في “ويلز فارغو”: “ما الذي نغفل عنه هنا، خاصة بالنظر إلى البيانات التي تمت مراجعتها خلال الربع الأخير؟”.
بالنسبة لطريقة حساب الإيرادات، أظهرت البيانات الحكومية انخفاضًا كبيرًا في تسجيلات أجهزة “آيفون” خلال الشهرين الأولين من العام.
رصدت دراسات “كاونتربوينت ريسرش” انخفاضًا بنسبة 19% في المبيعات في الصين خلال الربع الأخير من مارس. وفقًا لـ “آي دي سي”، فإن شحنات “آيفون” العالمية تراجعت بنسبة 10% في نفس الفترة، مما يشير إلى اختلاف في طريقة حساب الإيرادات بين الشركة والمحللين.
وفي ختام المطاف، ارتفعت أسهم “آبل” بنسبة تصل إلى 7.9% في التعاملات المتأخرة بعد إغلاق يوم الخميس، وشهدت أسهم الشركات الموردة في آسيا ارتفاعًا مماثلًا بعد صدور التقرير.