المنصة الاقتصادية العربية

تشهد زيمبابوي، بدايةً من بداية الشهر الحالي، تداول عملة جديدة تحمل اسم “ZiG”، وذلك في محاولة لتجاوز الصعوبات التي تعاني منها العملة السابقة نتيجة لتدهور قيمتها ورفضها المتكرر من قبل الشعب.

تعد هذه الخطوة أحدث محاولة من قبل الحكومة الزيمبابوية لإيجاد حلاً لأزمة العملة التي طالت فترة بشكل طويل، مما يعكس الصعوبات الاقتصادية المتواصلة التي تعاني منها البلاد.

وسبق أن قدمت الحكومة عدة اقتراحات لتغيير العملة الرسمية، بما في ذلك إدخال العملات الذهبية وحتى فكرة استخدام العملة الرقمية.

منذ إطلاقها الإلكتروني في 5 أبريل، يبدو أن عملة ZiG، التي تعتمد على الاحتياطيات الذهبية في البلاد، تسير على خطى عدم الثقة، حيث رفضت بعض الإدارات الحكومية قبولها.

تعد ZiG العملة السادسة التي تستخدمها زيمبابوي منذ انهيار الدولار الزيمبابوي المذهل في عام 2009 بسبب التضخم المفرط، والذي يعد واحدًا من أسوأ انهيارات العملات في العالم حتى الآن.

وقد شهدت البلاد سلسلة من الأحداث الفوضوية، حيث تم السماح في البداية بالدولار الأمريكي كعملة قانونية، ثم تم حظرها، ثم رفع الحظر عنها.

وعادت “مذكرة السندات” لتصبح العملة القانونية، ومن ثم عاد الدولار الزيمبابوي قبل تجربة العملات الذهبية والعملة الرقمية.

ومع ذلك، لم تحقق أي من هذه الخطوات استقرارًا في العملة، حيث ظل الدولار الأمريكي هو الأكثر ثقة لدى الزيمبابويين العاديين.

مع ظهور الأوراق النقدية الجديدة من نوع ZiG في الأسواق، يظهر عدم الثقة بوضوح.

وقد سمحت الحكومة لبعض الشركات برفض قبول ZiG لصالح الدولار الأمريكي، لكن بعض الإدارات تقبل الدولار الأمريكي فقط.

وبالرغم من تفاؤل بعض الزيمبابويين، لا يزال كثيرون يتشككون بسبب الاضطرابات التي استمرت عقدين من الزمان.

شاركها.