شهدت الأسواق المالية يوم الاثنين انخفاضًا طفيفًا في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، مما يشير إلى توخي المستثمرين الحذر في انتظار بيانات التضخم المهمة وتقارير الأرباح.
بالمقابل، سجل مؤشر ناسداك المركب بعض التقدم، في حين لم يصل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى أعلى مستوى له في شهر مارس، مما يعكس أداءًا متباينًا بين مؤشرات الأسهم الأمريكية.
وكشف استطلاع أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك عن توقعات لارتفاع التضخم إلى 3.3% خلال عام، مقارنة بالنسبة المتوقعة من قبلهم في مارس، وهي 3%.
وفي السنوات الثلاث القادمة، تشير التوقعات إلى 2.8%.
يأتي ذلك بعد تقرير جامعة ميشيغان الذي أظهر انخفاضًا في معنويات المستهلكين الأمريكيين إلى أدنى مستوى لها في ستة أشهر بسبب المخاوف من ارتفاع تكاليف المعيشة.
تنتظر الأسواق المالية سلسلة من البيانات الاقتصادية، بما في ذلك مؤشر أسعار المنتجين وأرقام التضخم الاستهلاكي ومبيعات التجزئة ومطالبات البطالة الأسبوعية.
ومن المتوقع أيضًا صدور تقارير أرباح من شركات كبرى مثل هوم ديبوت وول مارت خلال هذا الأسبوع.
أشار أنتوني ساجليمبين، كبير استراتيجيي السوق في شركة Ameriprise، إلى أهمية متابعة السوق والانتظار لمزيد من المعلومات حول اتجاهات التضخم.
من المتوقع أن تكون تقارير التضخم القادمة أكثر أهمية بناءً على التطورات الأخيرة في معنويات المستهلكين وتوقعات التضخم.
كما أن أسعار المستهلكين الأساسية ترتفع بنسبة 0.3% شهريًا في أبريل/نيسان وبنسبة 3.6% سنويًا، ومن المقرر صدور بيانات تؤكد هذه التوقعات يوم الأربعاء.
وأعرب نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي فيليب جيفرسون عن دعمه للإبقاء على أسعار الفائدة الحالية حتى يظهر دليل واضح على اعتدال ضغوط الأسعار.
شهد مؤشر داو جونز الصناعي انخفاضًا متواضعًا، في حين تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 قليلاً وارتفع مؤشر ناسداك المركب.
كما تجاوزت نسبة الشركات التي تجاوزت تقديرات الأرباح المتوقعة المتوسط الطويل، مما ساهم في المكاسب التي حققتها مؤشرات ستاندرد آند بورز 500 وناسداك خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
فيما يتعلق بقطاع البيع بالتجزئة، شهدت أسهم GameStop ارتفاعًا كبيرًا بعد عودة “رورينج كيتي” إلى منصة X.com على الإنترنت.
بينما شهدت أسهم AMC و Koss Corp ارتفاعات أيضًا. بالمقابل، شهدت أسهم Alphabet و Meta Platforms بعض الانخفاضات.