المنصة الاقتصادية العربية

قدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بقيادة زعيم الأغلبية تشاك شومر، خطة شاملة تهدف إلى زيادة التمويل الحكومي لأبحاث الذكاء الاصطناعي (AI) بشكل كبير.

تسعى هذه المبادرة، التي أُعلن عنها اليوم، إلى معالجة التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي وآثارها المحتملة.

تضمنت الخطة، التي اقترحها أعضاء مجلس الشيوخ من بينهم الجمهوريان مايك راوندز وتود يونغ، والديمقراطي مارتن هاينريش، خارطة طريق تهدف إلى معالجة التحديات المختلفة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي.

تركز خارطة الطريق على الحاجة إلى ضمانات قانونية جديدة وتستند إلى رؤى الخبراء لضمان سلامة وتقدم الأبحاث في هذا المجال.

أيدت المجموعة توصية للحكومة الأمريكية بتخصيص ما لا يقل عن 32 مليار دولار سنويًا لدعم الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي غير الدفاعي.

يُعتبر هذا التمويل بالغ الأهمية للحفاظ على الريادة الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي ولمواجهة الاستثمارات الصينية الكبيرة في هذا المجال.

وأكدت راوندز على ضرورة هذا الاستثمار، مشيرة إلى أن العوائد ستعود بالنفع على دافعي الضرائب الأمريكيين على المدى الطويل.

أكد شومر على أهمية التمويل كإجراء طارئ لضمان بقاء الولايات المتحدة متقدمة على الصين في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

بينما لا يزال المبلغ المحدد للذكاء الاصطناعي المرتبط بالدفاع قيد المناقشة، من المتوقع أن يكون كبيراً لتعزيز القدرات الدفاعية الأمريكية.

دعا أعضاء مجلس الشيوخ إلى تنسيق جهود البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي عبر الحكومة، بما في ذلك مبادرات “بيانات جاهزة للذكاء الاصطناعي” وموارد إضافية لاختبار الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للتقييم.

سلطوا الضوء أيضًا على إمكانات الذكاء الاصطناعي في معالجة القضايا المجتمعية الرئيسية، مثل القضاء على الأمراض، وحل مشاكل المرور، وتعزيز التعليم الشخصي.

شارك أعضاء مجلس الشيوخ في سلسلة من المنتديات مع قادة السياسة في مجال الذكاء الاصطناعي للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن السياسات المناسبة.

وفي الوقت الذي يدرك فيه إدارة بايدن والمشرعون المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على الانتخابات ويسعون إلى تشريع الذكاء الاصطناعي، إلا أن التقدم المحرز كان محدودًا حتى الآن.

ومع ذلك، تستمر الإدارة في جهودها لوضع القوانين المناسبة.

أشار شومر إلى أن اللجان التشريعية ستعمل على مشاريع القوانين المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في الأشهر المقبلة، بهدف تمرير بعض التدابير بحلول نهاية العام.

أعرب المسؤولون الأمريكيون عن مخاوفهم من أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تفاقم التحيزات وتسهيل التدخل في الانتخابات من خلال التزييف العميق.

كما أن هناك مخاوف من أن يساعد الذكاء الاصطناعي المتقدم في ابتكار أسلحة بيولوجية أو هجمات إلكترونية، مع الصين كمصدر قلق خاص.

من المقرر أن تقوم لجنة القوانين في مجلس الشيوخ اليوم بمراجعة التشريعات التي تهدف إلى التخفيف من تأثير الذكاء الاصطناعي على الانتخابات، بما في ذلك أحكام لمنع المحتوى المضلل الذي ينشئه الذكاء الاصطناعي في إعلانات الحملات الانتخابية.

هذه الخطوات تأتي في إطار الجهود المستمرة لضمان أمان وفعالية استخدام الذكاء الاصطناعي في المستقبل.

شاركها.