يشير ماركوس ثيلين، رئيس قسم الأبحاث في “10إكس ريسيرتش”، إلى أن العملات البديلة توفر “فرصاً تكتيكية”، لكنها لم تعد تحقق المكاسب الهائلة .
وفقاً لمحللي العملات المشفرة، فإن النظرية القائلة بأن العملات البديلة تحمل مخاطر عالية ومكافآت كبيرة قد تتجه نحو المخاطر الآن، بسبب ضعف السرديات التي تقود السوق.
قال ثيلين لموقع كوينتيليغراف: “بالرغم من وجود فرص تكتيكية، فقد يكون عصر عوائد 100x قد ولى”.
وحذر من أن السوق لا يزال يتوقع ارتفاعاً في العملات البديلة هذا العام، إلا أن “مشاركة التجزئة ما تزال ضعيفة، ولم تظهر مشروعات جديدة تجذب المتداولين الجدد في سوق العملات المشفرة”.
أضاف ثيلين أن الأسواق الصاعدة السابقة للعملات البديلة كانت تتميز بخصائص مميزة تجذب المزيد من الأموال، ولكن هذه الدورة تشهد رأس مال أقل، وهو ما يتضح من انخفاض القيمة الإجمالية المقفلة وندرة استثمارات رأس المال الاستثماري.
في الدورة الماضية، كانت هناك سردية قوية بأن العملات المشفرة يمكن أن تحل محل الأنظمة المالية التقليدية، لكن السرد الحالي أقصر عمراً ويفتقر إلى دعم كبير.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، ارتفعت عملة الميم “غيم ستوب” (GME) المستندة إلى شبكة سولانا بنسبة 2727٪، إلى جانب ارتفاع سعر سهم “غيم ستوب” بعد أن نشر المتداول كيث جيل ميماً على حسابه في منصة “إكس”.
أفاد مايكل فان دي بوبي، مؤسس شركة “إم إن” للاستشارات التجارية، بأن المحفظة التي تحتوي على عملات بديلة تمثل خطراً “ضخماً نسبياً”.
وأوضح أنه بالرغم من المخاطر، فقد باع جميع عملات البيتكوين التي يمتلكها للتحول إلى العملات البديلة، مدعياً أنه “يمكن أن يخسر 50-80٪”.
في المقابل، يشك المستثمر فابيو أندريتا في إمكانية حدوث موسم للعملات البديلة.
وأكد في رده على منشور فان دي بوبي أن “كل ما فعلتَه هو زيادةُ مخاطرك”.
مضيفاً أنه من غير المرجح أن تتفوق العملات البديلة على البيتكوين، ولن تصل معظم العملات البديلة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق مرة أخرى.
توضح هيمنة البيتكوين، حصتها في السوق بالنسبة لبقية سوق العملات المشفرة، أن السوق الأوسع قد حوَّل رأس المال بعيداً عن العملات البديلة.
تقترب هيمنة البيتكوين من أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث تبلغ حالياً 56.05٪، بزيادة 2.12٪ خلال الأيام السبعة الماضية، وفقاً لبيانات “تريدينغ فيو”.