المنصة الاقتصادية العربية

شهد سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) ارتفاعًا ملحوظًا، ليصل إلى أعلى مستوى جديد له خلال شهر.

بلغ مستوى المقاومة 1.0895 قبل أن يستقر حول مستوى 1.0866 في بداية جلسة الجمعة.

جاء هذا الارتفاع بعد صدور بيانات التضخم ومبيعات التجزئة الأمريكية التي جاءت أقل من التوقعات، مما يعزز من احتمالات خفض سعر الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.

أظهرت البيانات أن التضخم الرئيسي في الولايات المتحدة تباطأ إلى 0.3٪ على أساس شهري، وهو أقل من التقديرات البالغة 0.4٪.

كما تباطأ التضخم الأساسي إلى 0.4٪ شهريًا، بالإضافة إلى انخفاض القراءة الأساسية الفائقة إلى 0.42٪.

تزيد هذه الأرقام الضعيفة من احتمالات أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مرتين في عام 2024.

كانت أسعار صرف الدولار الأمريكي أضعف أمام باقي العملات الرئيسية بعد هذه البيانات المخيبة للآمال.

جاءت مبيعات التجزئة بزيادة 0٪ على أساس شهري، وهو ما كان أقل بكثير من التقديرات البالغة 0.4٪، مما أضاف مزيدًا من الضغط على الدولار.

وتعزز هذه البيانات من ثقة السوق في أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون في وضع يسمح له بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، رغم أن هذا قد يتطلب مزيدًا من البيانات الاقتصادية الضعيفة لإقناع البنك بالتحرك بسرعة.

انخفاض التضخم ومبيعات التجزئة يمثلان جزءًا من سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المخيبة للآمال مؤخرًا، مما يؤثر سلبًا على الدولار الأمريكي.

تأتي تحركات صرف العملات الأجنبية غالبًا نتيجة للمفاجآت الاقتصادية، وبالتالي فإن البيانات الضعيفة تسهم في ضعف الدولار.

بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع أسواق الأسهم وتحسن المعنويات العالمية يعززان من آمال المستثمرين في خفض أسعار الفائدة الفيدرالية.

يساعد ذلك على دعم النمو الاقتصادي وانخفاض الدولار، كونه من الأصول الآمنة التي تميل إلى الانخفاض في مثل هذه الظروف.

شاركها.