المنصة الاقتصادية العربية

في ظل التداولات الأخيرة، شهد الجنيه الاسترليني ارتفاعًا ملحوظًا مقابل اليورو والدولار الأمريكي، وكذلك مقابل باقي عملات مجموعة العشرة الرئيسية.

تبنى سوق الفوركس توجهًا “للرغبة في المخاطرة”، مع تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

في هذا السياق، ارتفع سعر الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) نحو مستوى المقاومة 1.2700، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من شهر، قبل أن يتراجع قليلاً ليستقر حول مستوى 1.2670 في بداية تداولات الجمعة.

في الأسبوع الماضي، كانت التوقعات تشير بالكامل إلى خفض أسعار الفائدة الأمريكية في ديسمبر.

أثرت بيانات التضخم الأمريكية الصادرة يوم الأربعاء، والتي كانت دون التوقعات في الأسواق ودفعت المستثمرين لرفع توقعاتهم بخفض الفائدة مبكرًا.

وفي هذا السياق، ارتفعت أسواق الأسهم العالمية إلى مستويات قياسية جديدة، حيث ابتهج المستثمرون بآمال انخفاض أسعار الفائدة.

في المقابل، كانت العملات الآمنة مثل الفرنك السويسري والدولار الأمريكي من بين الخاسرين الرئيسيين.

يعتبر الجنيه الاسترليني لاعبًا متوسط الحجم في تقدير المخاطر، مما يعني أنه حقق مكاسب مقابل الدولار والفرنك.

تباين الأداء أمام العملات ذات المخاطر الأعلى، ومع ذلك، يظهر الجنيه الاسترليني استقرارًا إيجابيًا مقابل اليورو، حيث شهد ارتفاعًا بنسبة 0.16٪ ليصل إلى 1.1650.

ومن الملاحظ أن الجنيه الاسترليني يعتمد بشكل كبير على توقعات سياسة بنك إنجلترا، مما يجعل المكاسب المسجلة في الأيام الأخيرة مثيرة للاهتمام.

وتشير التوقعات إلى زيادة احتمالات خفض سعر الفائدة في يونيو، مما يزيد من تأثير السوق ويعرض الجنيه الاسترليني لمزيد من التقلبات في الأيام المقبلة.

يبقى توقع أسبوع إيجابي لسعر الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي قائمًا، ولكن يعتمد كل شيء على مقدار الزخم الإيجابي الذي سيحصل عليه الجنيه في الأيام المقبلة.

بالإضافة إلى رد فعل المستثمرين على توقعات خفض الفائدة، ومدى اقبالهم على شراء الدولار الأمريكي كملاذ أمن.

شاركها.