تواجه علامة الأزياء الإيطالية الشهيرة “دولتشي آند غابانا” دعوى قضائية جماعية، رفعتها ضدها مجموعة من العملاء بعد التأخير المزعوم في تسليم الرموز غير القابلة للاستبدال (NFT)، مما أدى إلى فقدان قيمتها بنسبة 97%.
وفقًا لتقرير صادر عن بلومبرغ، قام عميل يُدعى “لوك براون” بشراء رموز “DGFamily” غير القابلة للاستبدال بمبلغ 6000 دولار.
هذه الرموز هي جزء من نظام “دولتشي آند غابانا” الذي يجمع بين الأصول الرقمية والمادية، بالإضافة إلى تجارب مختلفة داخل النظام البيئي للعلامة التجارية.
تزعم الدعوى أن الرموز غير القابلة للاستبدال تم تسليمها بعد أكثر من أسبوع من الموعد المقرر، مما تسبب في خسارة قيمتها بمقدار 5800 دولار.
بالإضافة إلى ذلك، تم تأخير تسليم مجموعة من الملابس المرافقة للرموز والمخصصة للعرض في الميتافيرس لمدة 11 يومًا بعد الموعد المحدد.
رفع “براون” الدعوى نيابةً عن جميع العملاء الذين اشتروا الرموز غير القابلة للاستبدال، مدعياً أن “دولتشي آند غابانا” ومنصة “UNXD” لم تفيا بالوعود المقطوعة في البداية.
ومن المعتقد أن التأخيرات في التسليم جاءت نتيجة لفشل “دولتشي آند غابانا” في الحصول على موافقة منصة التوكنات التابعة لـ “UNXD”.
تسلّط هذه الحالة الضوء على التحديات التي تواجه الشركات والعلامات التجارية في مجال الرقمنة الهجينة، حيث تعمل المنتجات المادية مثل الملابس العصرية في سوق مختلف ديناميكيًا عن سوق الأصول الرقمية.
وقد تم سكّ الرموز غير القابلة للاستبدال الخاصة بـ “دولتشي آند غابانا” على شبكة الإيثريوم، مما يزيد الأمر تعقيداً نظراً لأنها تعمل على تشغيل ثاني أكثر العملات المشفرة شعبية في العالم.
وفقًا لتقرير كوينتيليغراف، فقد بيعت رموز “D&G” غير القابلة للاستبدال بملايين الدولارات في الماضي، وهذا قد يؤثر على مسار الدعوى الجماعية.
وفي الوقت نفسه، لم تتلق كوينتيليغراف رداً فورياً من “دولتشي آند غابانا” بخصوص التعليقات على هذه الدعوى.
إن هذه القضية تسلط الضوء على المخاطر والتحديات التي تواجهها الشركات التي تخوض مجال الأصول الرقمية، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا والابتكارات الرقمية في عالم الأزياء.