في رسالة حديثة إلى عملائهم، نصح المحللون الماليون في بنك UBS المستثمرين بضرورة اتخاذ تدابير وقائية لتعزيز محافظهم الاستثمارية، نظراً لاستمرار حالة عدم الاستقرار الاقتصادي.
وعلى الرغم من أن الذهب يُعتبر عادةً ملاذاً آمناً خلال الفترات المضطربة، إلا أن البنك أشار إلى احتمال مواجهة الذهب لتحديات في المستقبل القريب.
وأوضح البنك أنه إذا تضاءلت توقعات السوق بشأن تخفيض البنك المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة، فقد تنخفض قيمة الذهب.
وقد اختتم سعر الذهب للتسليم الفوري الأسبوع عند 2,413.93 دولار أمريكي للأونصة.
ورغم هذه الصعوبات المحتملة على المدى القصير، يظل بنك UBS متفائلاً بشأن مستقبل الذهب.
وتوقع البنك أن يصل سعر الذهب إلى 2,500 دولار أمريكي للأونصة بحلول نهاية عام 2024، مستنداً إلى استمرار ارتفاع الطلب من البنوك المركزية والمستثمرين.
كما أشار البنك إلى أن دور الذهب كحماية من المخاطر الجيوسياسية قد ساهم بشكل كبير في ارتفاع سعره هذا العام، مما يساعد على تنويع وتقليل المخاطر في المحافظ الاستثمارية.
وبالإضافة إلى الذهب، أكد بنك UBS على أهمية النفط كأصل وقائي ضد أنواع معينة من المخاطر. ومع احتمال زيادة التوترات في الشرق الأوسط، قد تظل أسعار النفط مرتفعة. وتوقع البنك أن يبلغ سعر خام برنت حوالي 91 دولارًا أمريكيًا للبرميل في المستقبل القريب، مدعوماً بالطلب القوي وجهود دول منظمة أوبك + للحفاظ على استقرار سوق النفط.
كما اقترح البنك للمستثمرين الذين يقبلون مخاطر أكبر، خيار بيع المخاطر المرتبطة بانخفاض أسعار نفط برنت.
وفي المجمل، بينما يعترف بنك UBS بإمكانية حدوث تقلبات قصيرة الأجل في سعر الذهب، إلا أنه يحتفظ بنظرة إيجابية على المدى الطويل، مستنداً إلى الطلب المستمر ودور الذهب الاستراتيجي كحماية من عدم الاستقرار الجيوسياسي.