تراوح سعر اليورو حول 1.08 دولارًا متجهًا إلى نهاية مايو، مقتربًا من أعلى مستوياته في مارس.
هذا الأداء يستفيد بشكل كبير من الضعف العام للدولار الأمريكي في ظل توقعات متزايدة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام.
وعلى الجانب الآخر، من المرجح أن يخفض البنك المركزي الأوروبي تكاليف الاقتراض بحلول يونيو، ولكن هناك دعوات من العديد من صناع السياسات لاتخاذ نهج حذر.
مكاسب وتراجع اليورو
شهد الأسبوع الماضي مكاسب ملحوظة لسعر اليورو مقابل الدولار الأمريكي، حيث وصل إلى مستوى المقاومة 1.0895 قبل أن يتراجع إلى مستوى الدعم 1.0835 ويستقر حول 1.0860 وقت كتابة هذا التحليل.
عوامل التأثير الاقتصادية
وفقًا لنتائج المفكرة الاقتصادية، يبلغ معدل التضخم في منطقة اليورو حاليًا 2.4%، وهو قريب من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2% وأقل بكثير من 7% في العام السابق.
تؤكد تقديرات الناتج المحلي الإجمالي الجديدة أن الاقتصاد الأوروبي خرج من الركود في الربع الأول، مع توقعات تشير إلى سيناريو الهبوط الناعم.
توقعات الأسبوع القادم
يمكن أن يتراجع سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي من أعلى مستوياته الأخيرة خلال الأيام القادمة قبل أن يرتفع مرة أخرى.
أكمل اليورو مكاسبه الأسبوعية الخامسة مقابل الدولار، مدفوعًا بقراءة التضخم الأقل من المتوقع، مما يشير إلى احتمالية ارتفاع الدولار في عام 2024.
سلسلة من البيانات السلبية في أواخر أبريل ومايو دفعت الأسواق إلى رفع توقعات تخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
يشير ذلك إلى أن اليورو مقابل الدولار قد وصل إلى أدنى مستوياته لهذا العام في أبريل.
الحدث الرئيسي لليورو هذا الأسبوع
الحدث الرئيسي لليورو هذا الأسبوع هو أرقام مؤشر مديري المشتريات الأولية لشهر مايو يوم الخميس.
تتطلع الأسواق إلى أن يسجل مؤشر مديري المشتريات المركب في ألمانيا 43.5، وأي تحسن في ذلك قد يدعم سعر اليورو.
من المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات المركب لمنطقة اليورو 52، ارتفاعًا من 51.7 في أبريل.
التوقعات الأمريكية وتأثيرها
لا توجد بيانات رئيسية مقررة من الولايات المتحدة هذا الأسبوع، ولكن سيكون هناك تقويم مزدحم بشكل غير عادي لمتحدثي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
الرسالة المتوقعة هي الحذر عند النظر في التباطؤ الأخير في البيانات الأمريكية، مع عدم رغبة معظمهم في القول بأنهم يدعمون التخفيضات الوشيكة في أسعار الفائدة، مما يعني عدم وجود تأثير كبير على سعر الدولار.
الاتجاه العام لسعر اليورو
لا يزال الاتجاه الأوسع لسعر اليورو مقابل الدولار الأمريكي صعوديًا منذ أدنى مستوى في أبريل، مدعومًا بمحاذاة موسعة لمؤشرات الاتجاه الصعودي عبر مؤشرات DMI اللحظية واليومية والأسبوعية.
تجاوز سعر الصرف المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم يعزز من الثقة في التعافي.
التوقعات المستقبلية
قد تمتد الخسائر الطفيفة من ذروة هذا الأسبوع قليلاً، لكن الانخفاض يبدو تصحيحيًا وربما يسبق دفعة أخرى للأعلى.
يشير الإعداد العام إلى ضعف محتمل في الأيام المقبلة، ولكن الصورة الأكبر تظل صورة انتعاش قد يعيد السوق إلى المقاومة النفسية 1.10.
من الممكن أيضًا توقع انخفاضات طفيفة إلى منطقة 1.08، لكنها يجب أن تظل مدعومة بشكل جيد.