المنصة الاقتصادية العربية

وصل سعر الجنيه الاسترليني إلى أعلى مستوى له خلال شهرين عند 1.27 دولار أمريكي، مستفيدًا من ضعف الدولار الأمريكي.

تعزز هذا الارتفاع بسبب توقعات خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نتيجة لتراجع التضخم في أسعار المستهلكين وركود مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة.

في وقت كتابة هذا التحليل، استقر سعر الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي حول مستوى 1.2720.

التأثيرات الاقتصادية في بريطانيا

يترقب المستثمرون في بريطانيا بيانات معدل التضخم لتقييم التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة.

من المتوقع أن ينخفض التضخم البريطاني السنوي في أبريل إلى 2.1%، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2021 وقريب من هدف بنك إنجلترا البالغ 2%.

كذلك، من المتوقع أن ينخفض التضخم الأساسي إلى 3.7%، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2021.

على الرغم من أن بنك إنجلترا أبقى أسعار الفائدة ثابتة في مايو، إلا أن عضوين في لجنة السياسة النقدية اقترحا خفضها، مما يشير إلى تحول محتمل نحو خفض تكاليف الاقتراض.

البيانات الاقتصادية الهامة

الحدث الرئيسي الذي يجب مراقبته هذا الأسبوع هو إصدار مؤشر أسعار المستهلك في بريطانيا في منتصف الأسبوع.

تتوقع الأسواق أن ينخفض التضخم إلى 2.1% على أساس سنوي في أبريل من 3.1% في مارس، ومن المتوقع أن ينخفض معدل التضخم الأساسي إلى 3.7% من 4.2%.

أي انحراف عن هذه التوقعات يمكن أن يؤثر على العملة، حيث يكتسب الجنيه الاسترليني قوة إذا جاءت البيانات أفضل من المتوقع، ويتراجع إذا جاءت أسوأ.

تحليل الاتجاه الفني

من الناحية الفنية، شهد الجنيه الاسترليني أداءً إيجابيًا الأسبوع الماضي، حيث ارتفع بنسبة 0.75% بعد قراءة التضخم الأمريكية بأقل من المتوقع.

أدى هذا الارتفاع إلى وصول سعر الصرف إلى مستوى المقاومة 1.27، لكنه يبدو عرضة للتراجع التصحيحي.

استمر التصحيح يومي الخميس والجمعة، ومن المحتمل أن يستمر في الأيام المقبلة.

يتوقع المحللون أن الزخم سيتلاشى بعد اختبار مستوى المقاومة 1.2700، مع وجود دعم عند 1.2510.

 التوقعات للأسبوع القادم

يتوقع المحللون أن يستمر الاتجاه الصعودي قصير المدى للجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي إذا كانت أرقام تضخم الخدمات في بريطانيا مخيبة للآمال.

ومع ذلك، يشير الرسم البياني إلى أن الجنيه الاسترليني قد وصل إلى نطاق بولينجر العلوي، مما يشير إلى الحاجة إلى تراجع أو تعزيز على المدى القريب.

 الرسالة العامة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

لا توجد بيانات رئيسية مقررة من الولايات المتحدة هذا الأسبوع، ولكن سيكون هناك تقويم مزدحم لمتحدثي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

الرسالة المتوقعة هي الحذر عند النظر في التباطؤ الأخير في البيانات الأمريكية، مع عدم رغبة معظمهم في القول بأنهم يدعمون التخفيضات الوشيكة في أسعار الفائدة، مما يعني عدم وجود تأثير كبير على سعر الدولار الأمريكي.

شاركها.