في تداولات اليوم الثلاثاء، استقر سعر صرف الريال السعودي مقابل الدرهم الإماراتي (SAR/AED) ضمن نطاق ضيق بين مستوى 0.9790 ومستوى المقاومة 0.9798.
هذا الاستقرار يشير إلى اقتراب الزوج من اختراق المقاومة النفسية عند 0.9800، مما قد يعزز من سيطرة الثيران على الاتجاه الصعودي.
ومع ذلك، فإن أي تراجع إلى مستوى الدعم 0.9788 قد ينهي التوقعات الصعودية الحالية ويعيد الزوج إلى نطاقات تداول ضيقة.
العوامل المؤثرة على زوج العملات
يشهد زوج الريال السعودي مقابل الدرهم الإماراتي تداولات ضيقة في ظل التنافس الاقتصادي القوي بين السعودية والإمارات.
ورغم التحديات العالمية مثل جائحة فيروس كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، والصراعات في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك التأخر في تخفيف السياسات النقدية من قبل البنوك المركزية العالمية، يستمر الاقتصادان السعودي والإماراتي في إظهار مقاومة وتنافسية عالية مقارنة بالاقتصادات الأخرى.
الاقتصاد الإماراتي ودوره المتنامي
أعلنت أبوظبي عن زيادة كبيرة في الأصول الخاضعة للإدارة داخل مركزها المالي، حيث تدفق مديرو الأموال إلى الإمارة، مما عزز مكانتها كمركز مالي مؤثر.
وفقًا لسوق أبوظبي العالمي، ارتفع إجمالي الأصول الخاضعة للإدارة بنسبة 211% خلال الربع الأول مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
ويدير حاليًا 107 من مديري الأصول والصناديق أعمالهم من أبوظبي، بما في ذلك الوافدون الجدد مثل GQG Partners وSS&C Technologies Holdings.
تستفيد أبوظبي من التحول الواسع في الثروة إلى عاصمة دولة الإمارات، موطن أغنى عائلة في العالم وصناديق الثروة السيادية التي تدير أكثر من تريليون دولار.
من بين الشخصيات البارزة التي أنشأت شركات في المدينة، نجد ملياردير صناديق التحوط راي داليو، ورجل الأعمال التشيكي رادوفان فيتيك، والقطب المصري ناصف ساويرس، وأغنى رجل في العملات المشفرة تشانجبينج “CZ”.
جذب الشركات المالية العملاقة
تسعى أبوظبي بقوة إلى إغراء الشركات المالية العالمية، مستفيدة من تريليونات الدولارات من رأس المال المتاح، وعدم وجود ضريبة على الدخل، والمنطقة الزمنية المواتية.
تأسست مؤخرًا شركة ميلينيوم مانجمنت في دبي، ويعمل بها الآن أكثر من 70 موظفًا.
كما تهدف شركة بالياسني لإدارة الأصول إلى مضاعفة قوتها العاملة في الإمارة.
أعلنت أبوظبي أيضًا عن زيادة بنسبة 30% في الكيانات التشغيلية إلى 1,950 خلال الربع الأول، ليصل عدد الموظفين إلى 25,000.
وقد حصلت العديد من الشركات الجديدة مثل Vizier Asset Management وI Squared Capital وBlantyre Capital على موافقة مبدئية من قبل سوق أبوظبي العالمي.
توقعات مستقبلية
وفقًا لرئيس مجلس الإدارة أحمد جاسم الزعابي، يحمل هذا العام وعدًا بنمو أكبر لسوق أبوظبي العالمي ونظامه البيئي.
استمرار التدفقات المالية وزيادة الأصول الخاضعة للإدارة يعزز من مكانة أبوظبي كمركز مالي عالمي.