شهد سعر صرف الدولار الأمريكي استقرارًا نسبيًا مقابل الجنيه المصري في السوق الرسمية بنهاية تعاملات اليوم، ما يعكس جهود البنك المركزي المصري في إدارة سعر الصرف بشكل جيد.
وأشار التقرير إلى أن العملة المصرية تتداول ضمن نطاق ضيق بناءً على حالة العرض والطلب.
أفاد محللو مصرف باركليز البريطاني بأن نطاقات التقلب في سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي ما زالت محدودة رغم التدفقات الكبيرة.
يدل ذلك على أن البنك المركزي المصري يدير سعر الصرف في نطاق ضيق.
وأكدت التقارير أن سعر الصرف الجديد يتم إدارته بحيث يعادل واحد جنيه لكل دولار.
في المقابل، تقدّر معظم البنوك الاستثمارية والمراكز البحثية قيمة الجنيه المصري عند 48 جنيهًا مقابل الدولار.
من المتوقع أن تستخدم مصر دفعتها الأخيرة من صفقة الاستثمار مع الإمارات المتحدة، التي تبلغ قيمتها نحو 14 مليار دولار، لتعزيز احتياطيات البنك المركزي.
تم إيداع الدفعة الأولى من هذه الصفقة لدى البنك المركزي المصري، ويتوقع أن تعيد هذه الأموال الاحتياطي الأجنبي إلى المستويات التي كانت عليها قبل عام 2022، ليقترب الاحتياطي الرسمي من 45 مليار دولار.
وسيتم استخدام بقية المبلغ لرفع الاحتياطات غير الرسمية.
أشار بنك غولدمان ساكس إلى احتمال خفض سعر الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس ليصل إلى 25.7%.
رغم ذلك، هناك إجماع في السوق على بقاء سعر الفائدة دون تغيير عند 27.2%.
وأوضح البنك في مذكرته البحثية أن هناك عدة أسباب قد تدفع لخفض سعر الفائدة في المدى القريب، في ظل دورة رفع السعر التي أدت إلى تشديد السياسة النقدية بنحو 19 نقطة مئوية.
في بداية تعاملات اليوم، تراجع سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري لأدنى مستوى له عند 47 جنيهًا في كافة البنوك المصرية.
وسجل الدولار أعلى سعر له أمام الجنيه المصري في بنك أبوظبي الإسلامي عند 46.69 جنيه للشراء و46.8 جنيه للبيع بنهاية التعاملات.
أما في البنك الأهلي المصري وبنك مصر، فقد بلغ السعر 46.60 جنيه للشراء و46.70 جنيه للبيع.
وفي البنك المركزي المصري، سجل السعر 46.55 جنيه للشراء و46.69 جنيه للبيع في نهاية تعاملات أمس.
في السوق السوداء، استقر سعر الدولار عند مستوى 46.15 جنيه، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في سوق العملات الموازية، رغم الضغوطات الاقتصادية المستمرة.