ألغت شركة تسلا، الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، هدفها الطموح لبيع 20 مليون سيارة سنوياً، مما يشير إلى تحول في أولويات الرئيس التنفيذي إيلون ماسك نحو تكنولوجيا القيادة الذاتية. تُظهر تقارير تسلا الأخيرة، وخاصة تقرير “التأثير في 2023″، أن الشركة تسعى جاهدة لاستبدال الوقود الأحفوري من خلال بيع أكبر عدد ممكن من منتجاتها، كما فعلت في السنوات السابقة.
### أداء تسلا في 2023 وتوقعات النمو
في عام 2023، باعت تسلا 1.8 مليون سيارة، لكنها حذرت من أن نمو المبيعات سيكون أقل بشكل ملحوظ هذا العام. ورغم تعهد ماسك في أبريل الماضي بإطلاق سيارات أقل تكلفة في أواخر 2024، إلا أن تركيزه يبدو موجهاً بشكل رئيسي نحو إطلاق سيارة ذاتية القيادة بالكامل، والتي من المقرر الكشف عنها في أغسطس المقبل.
### التحديات في السوق العالمية
تواجه تسلا تراجعاً في الطلب على السيارات الكهربائية، حيث شهدت مبيعاتها انخفاضاً في أوروبا والصين وسط منافسة قوية من الشركات الصينية. هذا التراجع أثار انتقادات عديدة، حيث ألقى البعض باللوم على ماسك نفسه. وأشار عضو مجلس الإدارة السابق، ستيف ويستلي، إلى أن تشتيت انتباه ماسك كان له أثر سلبي على الشركة، مضيفاً أن تسلا يمكن أن تستفيد من تركيز أكثر من قبل ماسك على قيادة الشركة.
### مقارنة مع شركات تكنولوجيا أخرى
واستشهد ويستلي بشركة Nvidia ومديرها التنفيذي جنسن هوانغ كمثال على التركيز الناجح الذي يجب أن يتبعه ماسك. وأوضح أن هوانغ يُعد نموذجاً للقيادة التي تركز على الأهداف وتحقيق نتائج متفوقة. كما أشار ويستلي إلى أن تسلا قد تستفيد من هذا النوع من القيادة لتجاوز التحديات الحالية.
### توقعات وتحديات مستقبلية
على الرغم من التحديات، توقع ويستلي أن تقدم تسلا سيارة جديدة بقيمة 25000 دولار بحلول العام المقبل، مما قد يعزز مبيعات الشركة إذا تم تحقيق هذا الهدف. ومع ذلك، لم يقدم ويستلي أي دليل على أن هذه السيارة قيد التطوير.
### الأداء المالي والضغوط المتزايدة
خيبت تسلا آمال المستثمرين مؤخراً بأكبر انخفاض في إيراداتها الفصلية منذ عام 2012. هذا التراجع في الإيرادات بنسبة تجاوزت 10% أضاف ضغوطاً إضافية على الشركة. وأشارت التقارير إلى أن تسريح الموظفين وزيادة رواتب ماسك كانت من العوامل التي أثرت سلباً على الشركة.