المنصة الاقتصادية العربية

شهد مؤشر “إم إس سي آي” (MSCI) لآسيا والمحيط الهادئ تراجعًا لليوم الرابع على التوالي، ومن المتوقع أن يسجل أول انخفاض له على مدار خمسة أسابيع.

وانخفضت الأسهم في هونغ كونغ واليابان وأستراليا، بينما استقرت الأسهم في البر الرئيسي الصيني.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت العقود الأمريكية بعد أن شهد مؤشر “إس آند بي 500” أكبر انخفاض له هذا الشهر.

 تغييرات في سياسات الفائدة الأمريكية

تم تسعير المقايضات الآن لتشمل أول خفض لسعر الفائدة بمقدار ربع نقطة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر المقبل، مقارنة بنوفمبر سابقًا.

شهد النشاط لدى مقدمي الخدمات نموًا هو الأسرع خلال عام، كما توسع إنتاج التصنيع بوتيرة أسرع.

تجعل هذه المرونة الاقتصادية  من الصعب تهدئة التضخم، مما يفسر نية بنك الاحتياطي الفيدرالي إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

قوة الدولار الأمريكي وتداعياتها

صرح فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية في آسيا في بنك “ميزوهو”، بأن الأسواق تمر بفترة “الأخبار الجيدة تصبح سيئة”، بسبب القلق من ارتفاع الفائدة لفترة أطول من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

هذا الارتفاع في العائدات الأمريكية وقوة الدولار الأمريكي يؤثران سلبًا على الأسهم الآسيوية والعملات الأجنبية في الأسواق الناشئة.

تراجعت العملات الآسيوية الناشئة، مثل الوون الكوري الجنوبي، والرينغيت الماليزي، والبات التايلاندي،  بسبب ارتفاع الدولار.

 التضخم والسياسات النقدية في اليابان

تراجع التضخم في اليابان، للشهر الثاني على التوالي، مع استمرار المستثمرين في التفكير في قدرة بنك اليابان على رفع أسعار الفائدة هذا العام.

تجاوز العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات 1% هذا الأسبوع، وتداول الين عند نحو 157 يناً للدولار.

وفقًا لكريستينا كليفتون، كبيرة الاقتصاديين في “كومنولث بنك أوف أستراليا”، فإن تباطؤ الأسعار لن يمنع الأسواق المالية من التكهن بمزيد من تشديد سياسة بنك اليابان.

 تأثير الاقتصاد الأمريكي على الأسواق العالمية

جمعت مجموعة “علي بابا” 4.5 مليار دولار من بيع سندات قابلة للتحويل.

ارتفعت أسهم شركة “كوباياشي” للأدوية بعد توقعات بارتفاع السهم بنسبة 70% إذا شاركت الشركة مع صندوق نشط.

على الجانب الآخر، تراجعت أسهم شركة “بوينغ” بنسبة 7.6% يوم الخميس.

في سوق السلع، تم تداول النفط بالقرب من أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بينما حافظ الذهب على خسائره بعد البيانات الاقتصادية الأمريكية.

 تصريحات بنك الاحتياطي الفيدرالي وتأثيراتها

أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوسيك، على ضرورة التأني في الخطوات التالية، حيث لا يزال هناك ضغط صعودي كبير على الأسعار.

أظهرت محاضر اجتماع “الفيدرالي” في مايو أن صانعي السياسة يرغبون في إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

 أداء الشركات التكنولوجية

بعد إعلان أرباح قوية لشركة “إنفيديا” الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، قفز سعر سهم الشركة بأكثر من 9%، مما يعزز التوقعات بارتفاع مؤشر “إس آند بي 500” مع استمرار التقدم الاقتصادي.

هذه التحولات في الأسواق العالمية والاقتصاد الأمريكي توضح كيف يمكن للتغيرات في سياسات الفائدة والتضخم أن تؤثر بشكل كبير على الأسواق المالية والعملات العالمية.

شاركها.