شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا خلال تعاملات اليوم الجمعة، لكنها لا تزال في طريقها نحو تسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ ما يزيد عن خمسة أشهر.
هذا التراجع يأتي في ظل انحسار توقعات خفض الفائدة لدى الفدرالي الأمريكي، بعد صدور محضر آخر اجتماعات البنك.
حركة أسعار الذهب في الأسواق
ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنحو 0.2% لتصل إلى 2340.1 دولار للأونصة، بعد أن كانت قد سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الإثنين، عندما تداولت قرب مستويات 2450 دولارًا.
يعكس هذا الارتفاع تقلّبًا في الأسواق بسبب الشكوك المحيطة بسياسات الفائدة الأمريكية.
توقعات خفض الفائدة وعلاقتها بالذهب
أظهرت رهانات المتعاملين تزايد الشكوك في أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (الفدرالي الأمريكي) معدل الفائدة أكثر من مرة هذا العام.
ويشير إيليا سبيفاك، رئيس إدارة الاقتصاد الكلي العالمي في تيستي لايف، إلى أن لهجة التشديد النقدي الواردة في محضر الفدرالي بشأن السياسة النقدية في مايو/أيار تشير إلى عجز صناع السياسة عن خفض معدل الفائدة بثقة، مما أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة والدولار، وبالتالي تأثر المعادن النفيسة بذلك.
تأثير ارتفاع معدل الفائدة على الذهب
يعتبر الذهب وسيلة للتحوط من التضخم، لكن ارتفاع معدل الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائدًا.
يجعل هذا من الذهب أقل جاذبية للمستثمرين في أوقات ارتفاع الفائدة.
السياسة النقدية ومستقبل أسعار الذهب
ورغم أن السياسة الحالية هي الإبقاء على معدل الفائدة عند مستواها الحالي، كشف محضر الاجتماع الذي صدر يوم الأربعاء عن مناقشات بشأن احتمال رفع الفائدة مرات أخرى. هذه التوقعات المستقبلية تزيد من تقلبات السوق، وتؤثر على تحركات أسعار الذهب.