في الأسبوع الأخير من شهر مايو، شهد سعر اليورو ارتفاعًا ملحوظًا مقابل الدولار الأمريكي، حيث وصل إلى مستوى 1.0867، مقتربًا من أعلى مستوياته خلال شهرين.
يعزى هذا الارتفاع إلى تعديلات المتداولين لرهاناتهم على خفض أسعار الفائدة.
يتوقع المستثمرون الآن بنسبة 88% أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة في الاجتماع القادم للسياسة النقدية.
التوقعات الاقتصادية والسياسية
صرح كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي لصحيفة فايننشال تايمز بأن البنك مستعد لخفض أسعار الفائدة في يونيو، لكن السياسة يجب أن تبقى مقيدة حتى عام 2026 نظرًا لنمو الأجور.
في الربع الأول من العام، ارتفعت الأجور بنسبة 4.7% مقارنة بالعام السابق، مقتربة من مستويات قياسية شهدتها في الربع الثالث من عام 2023.
كما أظهرت قراءات مؤشر مديري المشتريات نموًا في نشاط القطاع الخاص خلال مايو، مدعومًا بزيادة الطلبيات الجديدة والتوظيف.
أداء الاقتصاد الألماني
حسب نتائج المفكرة الاقتصادية، استقر مؤشر IFO لمناخ الأعمال في ألمانيا عند 89.3 في مايو، وهو نفس الرقم المعدل لشهر أبريل، وأقل من التوقعات البالغة 90.4.
انخفض المؤشر الفرعي للأوضاع الحالية إلى 88.3، بينما تحسنت توقعات الأعمال إلى 90.4 من 89.7 في أبريل.
أشار رئيس Ifo، كليمنس فويست، إلى أن الشركات أقل رضا عن وضعها الحالي، لكن التوقعات تتحسن.
بالإضافة إلى تعافي قطاعات التصنيع والتجارة والبناء، رغم تأثر قطاع الخدمات.
توقعات سعر اليورو مقابل الدولار
يتوقع أن يحافظ سعر اليورو مقابل الدولار الأمريكي على شعور إيجابي في الأسبوع الذي يبدأ في 24 مايو، رغم تقلبات محتملة بسبب مؤشرات التضخم في منطقة اليورو والولايات المتحدة.
شهد اليورو أول انخفاض أسبوعي له منذ ستة أسابيع مقابل الدولار، لكن السعر ما زال في اتجاه صعودي على المدى القصير، مع دعم قوي عند مستويات 1.08.
للحصول على تقدم إضافي نحو منطقة 1.09، يعتبر مستوى الدعم 1.0800/10 هامًا.
الأحداث المؤثرة في حركة الأسعار
من المتوقع أن تصدر ألمانيا أرقام التضخم يوم الأربعاء، والتي قد تؤثر على قراءة منطقة اليورو النهائية يوم الجمعة.
يتوقع أن يصل مؤشر أسعار المستهلكين الألماني إلى 2.8% على أساس سنوي، فيما يتوقع أن يصل المؤشر في منطقة اليورو إلى 2.5%.
قد يدعم نقص القيمة تخفيضات أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي، مما يؤثر على اليورو.
أداء الدولار الأمريكي
سيعتمد أداء سعر الدولار الأمريكي على أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي المقرر صدورها يوم الخميس، مع توقع قراءة سنوية بنسبة 1.5% للربع الأول.
أي قراءة أقوى من المتوقع قد تعزز الدولار، مما يدعم وجهة نظر بأن الاحتياطي الفيدرالي ليس في عجلة لخفض أسعار الفائدة.
الأهمية الكبرى تكمن في تفاصيل استهلاك الشخصي، المتوقع أن يصل إلى 2.1% على أساس سنوي للربع الأول.
سيصدر يوم الجمعة مقياس التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي.