المنصة الاقتصادية العربية

أعلنت الصين الأسبوع الماضي عن إنشاء صندوق استثماري جديد للرقائق بقيمة 47.5 مليار دولار، مما جذب انتباه العالم.

يتوقع أن يركز الصندوق على الاستثمار في الرقائق المتقدمة المستخدمة في الذكاء الاصطناعي وإنشاء سلسلة التوريد الكاملة لهذه الصناعة.

يأتي هذا التحرك وسط تصاعد الحرب التكنولوجية مع الولايات المتحدة.

تفاصيل الصندوق الثالث

يعتبر هذا الصندوق الثالث من نوعه في الصين، وسيتركز على إنشاء سلسلة التوريد الإجمالية للرقائق.

ووفقاً للأستاذ المساعد في كلية الحقوق بجامعة نيويورك، وينستون ما، فقد ركز الصندوقان السابقان كثيراً على المجالات المتعلقة بالمعدات والمواد.

ومع إنشاء الصندوق الثالث في خضم طفرة الذكاء الاصطناعي، يتوقع أن يبذل المزيد من الجهد في رقائق الحوسبة المتقدمة ورقائق الذاكرة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي المستقبلي.

تعزيز الصناعة المحلية وسط التوترات

خصصت الصين 344 مليار يوان صيني، أي نحو 47.5 مليار دولار، في هذا الصندوق الاستثماري الثالث لتعزيز صناعة أشباه الموصلات المحلية، وذلك في ظل تصاعد الحرب التكنولوجية مع الولايات المتحدة.

يعتبر هذا الصندوق جزءاً من جهود الصين لتقليل اعتمادها على التكنولوجيا الأجنبية في صناعة الرقائق، خصوصاً في ظل القيود التي تفرضها دول غربية، مثل الولايات المتحدة وهولندا، على وصول بكين إلى التكنولوجيا المتقدمة.

 أهمية الخطوة الصينية

وأشار وينستون ما إلى أن إنشاء هذا الصندوق يُعد خطوة حتمية لا بد منها، خاصة في ظل الأمر التنفيذي العكسي الصادر عن لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة تحت إدارة بايدن في أغسطس/آب.

يحد ذلك من دخول رأس المال الأجنبي إلى قطاعات التكنولوجيا الحيوية في الصين، بما في ذلك أشباه الموصلات.

 التحديات والعقوبات الأميركية

في مواجهة العقوبات الأميركية، كشف تحليل للهاتف الذكي Huawei Mate 60 Pro عن وجود شريحة متقدمة مصنوعة بواسطة شركة SMIC، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في الصين.

يتميز الهاتف باتصال 5G، وهو ما أثار غضب واشنطن التي أصدرت لائحة جديدة من العقوبات تمنع شركة هواوي من الوصول إلى هذه التكنولوجيا.

شاركها.