تراجعت أسعار الذهب يوم الأربعاء، متأثرة بارتفاع الدولار وعوائد السندات التي بلغت أعلى مستوى لها في شهر.
جاء هذا التراجع قبل صدور بيانات التضخم الأميركية يوم الجمعة، ومع تعليقات متشددة من مسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي، ما أثر على معنويات السوق.
عند التسوية، تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر يونيو/حزيران بنسبة 0.65% أو 15.3 دولار لتصل إلى 2341.20 دولار للأوقية.
هذا بعد أن كانت قد ارتفعت خلال التداولات إلى 2363.70 دولار.
وأوضح فيليب ستريبل، كبير استراتيجيي السوق في شركة بلو لاين فيوتشرز، قائلاً: “لقد حصلنا على انتعاش بسيط في مؤشر الدولار.
بالإضافة إلى ذلك، كان المتحدثون باسم الفيدرالي مؤخراً متشددين تماماً. كما أن عائدات سندات الخزانة مستمرة في الارتفاع”.
أضاف ستريبل: “لذا هناك الكثير من هذه الرياح المعاكسة التي تؤثر على السوق”.
وارتفع الدولار بنسبة 0.4% مقابل منافسيه، مما يزيد تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى، مما ساهم في تراجع الطلب على المعدن النفيس.
تأثير ارتفاع الدولار وعوائد السندات
يشكل ارتفاع الدولار ضغطاً على أسعار الذهب لأنه يجعل المعدن النفيس أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.
إضافة إلى ذلك، يؤدي ارتفاع عوائد السندات إلى تراجع جاذبية الذهب كملاذ آمن، حيث يفضل المستثمرون العوائد المرتفعة من السندات على الاستثمار في الذهب الذي لا يدر عوائد ثابتة.
النظرة المستقبلية
من المتوقع أن تظل أسعار الذهب تحت الضغط إذا استمر الدولار في الارتفاع وعوائد السندات في الصعود.
ومع ترقب صدور بيانات التضخم الأميركية يوم الجمعة، ستكون الأسواق في حالة تأهب لمزيد من التقلبات.
تعتمد التوقعات بشكل كبير على السياسات النقدية للاحتياطي الفيدرالي وتوجهاته المستقبلية بشأن أسعار الفائدة، حيث إن أي إشارات على تشديد السياسة النقدية قد تؤدي إلى مزيد من التراجع في أسعار الذهب.