أعلنت بورصة تداول العملات المشفرة اليابانية DMM عن خسارتها 4502.9 عملة من البتكوين، ما يعادل 48.2 مليار ين ياباني أو 308 ملايين دولار أمريكي، في حادثة وصفتها الشركة بـ”تسرب غير مصرح به”.
ورغم فداحة الحادثة، لم تفصح DMM عن تفاصيل كيفية وقوعها أو ما إذا كانت هناك أطراف خارجية متورطة في العملية.
ومع ذلك، أكدت أنها تحقق في الأمر وقيّدت بعض الخدمات كإجراء احترازي.
تحقيقات وإجراءات
في سياق متصل، أكدت شركة DMM أنها ستعوض ودائع البتكوين المفقودة للعملاء بمساعدة شركات المجموعة الأخرى.
وقد طالبت وكالة الخدمات المالية اليابانية الشركة بضرورة التحقيق في الحادثة بشكل دقيق وتقديم تقرير شامل عن ملابساتها.
خلفية الهجمات الإلكترونية
تتعرض شركات تداول العملات المشفرة بشكل متكرر للهجمات الإلكترونية من قبل المخترقين، حيث تشكل هذه الشركات أهدافاً مغرية بسبب القيم المالية الكبيرة التي تتداولها.
تعتبر الحادثة الأخيرة في DMM هي الأكبر منذ اختراق بورصة FTX في عام 2022، والذي أسفر عن سرقة 477 مليون دولار.
كما تعد الحادثة الثانية في حجمها في اليابان بعد سرقة 530 مليون دولار من بورصة Coincheck في حادثة سابقة.
تأثيرات مستقبلية
تسلط هذه الحادثة الضوء على التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجهها شركات تداول العملات المشفرة.
ومع تزايد الاهتمام العالمي بتداول هذه العملات، تتزايد أيضاً المخاطر الأمنية المرتبطة بها.
من المتوقع أن تدفع هذه الحادثة الجهات الرقابية والشركات إلى تعزيز إجراءات الأمان وتحسين الأنظمة التقنية للحماية من الاختراقات المستقبلية.
في النهاية، تبقى المسألة قيد التحقيق، وستتوجه الأنظار إلى نتائج التحقيقات والإجراءات التي ستتخذها DMM لتجنب مثل هذه الحوادث في المستقبل وضمان حماية أصول العملاء.