على مدار تداولات الأسبوع الحالي، حافظ سعر صرف زوج الدولار الأمريكي مقابل الريال العماني على تحركه داخل نطاق محدود منذ مطلع العام الجاري، دون أي تغيير يذكر.
يأتي هذا الاستقرار في الوقت الذي شهد فيه الدولار تقلبات ملحوظة خلال الأسبوع الجاري، وذلك بعدما كشف تقرير لوكالة بلومبرج عن انخفاض الرهانات على ارتفاع الدولار بسبب علامات التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة.
لأول مرة منذ ستة أسابيع، زاد بعض المستثمرين من مراكز بيع الدولار.
بينما تستمر الصناديق المدعومة بالديون في الرهان على ارتفاع سعر الدولار الأمريكي، رغم أن حجم هذه المراهنات أصغر مقارنة بصافي المراكز المكشوفة بالدولار التي يحتفظ بها مديرو الأصول.
أظهرت البيانات الصادرة عن لجنة تداول السلع الآجلة أن صافي عقود البيع بلغ 5.36 مليار دولار بحلول 21 مايو، مقارنة بصافي مراكز الشراء التي كانت 2.02 مليار دولار في 14 مايو.
يشير هذا التحول إلى تقلبات محتملة في الدولار على المدى القصير وزيادة احتمال انخفاضه إذا انخفض التضخم أو تغيرت السياسات النقدية.
تشير البيانات الأخيرة إلى تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ نوفمبر الماضي، وانخفاض مبيعات التجزئة في أبريل.
يزيد هذا من احتمالية خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ومن المتوقع أن يصدر هذا الأسبوع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم.
شهدت ثقة المستهلك الأمريكي في مايو تحسنًا، حيث ارتفع مؤشر كونفرنس بورد إلى 102.0 من 97.5 في أبريل.
رغم تحسن تقييم الظروف الحالية ومؤشر التوقعات، إلا أن الأخير لا يزال دون عتبة احتمال الركود.
أكدت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيفها لسلطنة عمان عند BB+ مع نظرة مستقبلية مستقرة.
يعزز هذا التصنيف الآثار الإيجابية لتدابير المالية العامة الأخيرة وانخفاض الدين العام مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي.
توقعت فيتش أن تحقق عمان فائضًا ماليًا يبلغ 2.2% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام ونحو 0.9% العام المقبل، بناءً على توقعاتها لمتوسط سعر النفط، والتي تبلغ حوالي 80 دولارًا للبرميل هذا العام و70 دولارًا للبرميل في العام المقبل.
توقعت وكالة فيتش انخفاض في العام الماضي نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.3%، مع انخفاض متوقع آخر بنسبة 1.8% لهذا العام.
من المتوقع أن ينمو القطاع غير النفطي بنسبة 2.7% هذا العام، بفعل قطاع السياحة والاستثمار الأجنبي وزيادة الاستهلاك المحلي.
وفي العام المقبل، يتوقع أن ينمو هذا القطاع بنسبة 2.8%.
أشارت فيتش إلى أن زيادة الإيرادات غير النفطية ومواصلة خفض الدين العام والإدارة المالية الفعالة قد تؤدي إلى رفع التصنيف الائتماني لسلطنة عمان.
فيما يتعلق بتحليل الدولار مقابل الريال العماني، شهد الزوج الحد الأدنى من التقلبات، حيث تم تداوله بين 0.3840 و0.3850.
في حالة حدوث اتجاه صعودي، من المتوقع أن تكون المقاومة عند 0.3857 و0.3860، بينما توجد مستويات الدعم عند 0.3835 و0.3830.
تشير حركة الزوج ضمن المتوسطين المتحركين 50 و200 على الأطر الزمنية اليومية والإطار الزمني الأعلى إلى استقرار طويل المدى.
يعكس هذا السياسات النقدية الثابتة للبنك المركزي العماني، وهو ما يعني ضمنًا تقلبات محدودة في تحركات الزوج.