تراجعت أسعار النفط بأكثر من دولار، الثلاثاء، وسط مخاوف متزايدة بشأن إمكانية أن تقرر مجموعة أوبك+ زيادة الإمدادات في وقت لاحق من هذا العام، وذلك في سوق عالمية تشهد بالفعل مؤشرات على ضعف الطلب.
تراجع العقود الآجلة للنفط
انخفض النفط الخام الأميركي أكثر من 1% يوم الثلاثاء، مواصلاً سلسلة خسائره الأخيرة لمحو معظم مكاسبه لهذا العام.
هذا التراجع جاء بعد إعلان أوبك+ عن خطط لزيادة الإنتاج بدءاً من أكتوبر/تشرين الثاني.
وسجلت العقود الآجلة للخام الأميركي انخفاضاً قدره 97 سنتاً أو 1.31% لتبلغ عند التسوية 73.25 دولار للبرميل.
بالمثل، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 84 سنتاً أو 1.07% لتبلغ عند التسوية 77.52 دولار للبرميل.
وسجل كل من الخام الأميركي وخام القياس العالمي برنت أدنى مستوياتهما في أربعة أشهر في وقت سابق من الجلسة.
سلسلة خسائر الخام الأميركي وخام برنت
تواصل الخام الأميركي تراجعه لخمسة جلسات متتالية، مع تراجع عقد يوليو/تموز بنسبة 3.6% يوم الاثنين في أعقاب اجتماع أوبك+ في نهاية الأسبوع الماضي.
وفيما يتعلق بخام برنت، فقد استمرت خسائره بعدما تراجع لأدنى مستوى في أربعة أشهر خلال الجلسة السابقة، حيث أغلق دون 80 دولاراً للمرة الأولى منذ السابع من فبراير/شباط.
أدنى مستويات الأسعار
سجل خام برنت اليوم أقل سعر له عند 76.76 دولار، وهو ما يزيد بأقل من دولارين عن أدنى مستوى لسعر الخام هذا العام والذي وصل إلى 74.79 دولار في أوائل يناير.
كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.21 دولار أو 1.6% إلى 73.01 دولار للبرميل، مقتربة من أدنى مستوى في أربعة أشهر بعد انخفاضها 3.6% أمس الاثنين.
قرارات أوبك+ وتأثيرها
اتفقت مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء في مقدمتهم روسيا، يوم الأحد على تمديد معظم تخفيضات إنتاج النفط حتى 2025.
تركت أوبك+ مجالاً لإلغاء التخفيضات الطوعية من ثمانية أعضاء تدريجياً اعتباراً من أكتوبر/تشرين الأول.
هذا القرار أثار قلق الأسواق من زيادة الإمدادات، مما زاد من الضغوط على أسعار النفط.