شهدت صناديق المؤشرات المتداولة للبيتكوين في الولايات المتحدة تدفقات مالية كبيرة تتجاوز 488 مليون دولار في 5 يونيو 2024.
إلا أن بيانات اتجاهات البحث في غوغل تُظهر انخفاضاً ملحوظاً في الاهتمام بعمليات البحث المتعلقة بالبيتكوين والعملات المشفرة مقارنة بأعلى مستوياتها في عام 2021.
التدفقات المالية إلى صناديق البيتكوين
سجلت صناديق الاستثمار المتداولة الفورية للبيتكوين تدفقات جماعية بلغت 488.1 مليون دولار في 5 يونيو، مما يشير إلى زيادة كبيرة في الاستثمارات المؤسسية.
وكان اليوم السابق، 4 يونيو، قد شهد ثاني أفضل يوم لتدفقاتها الوافدة بقيمة 886.6 مليون دولار.
أبرز صناديق الاستثمار التي سجلت هذه التدفقات تشمل صندوق ’فيديليتي‘ (FBTC) الذي حاز على أكبر حصة من التدفقات بقيمة 220.6 مليون دولار، يليه صندوق (IBIT) التابع لشركة ’بلاك روك‘ (BlackRock) بمبلغ 155.4 مليون دولار.
وشهد صندوق (GBTC) تدفقات خارجة كبيرة منذ يناير، سجل تدفقاً صافياً بقيمة 14.6 مليون دولار.
التباين بين التدفقات والاهتمام البحثي
رغم هذه التدفقات الكبيرة وارتفاع سعر البيتكوين إلى ما بعد 71,000 دولار، تُظهر بيانات اتجاهات غوغل أنَّ الاهتمام بعمليات البحث المتعلقة بالبيتكوين وصناديق المؤشرات المتداولة لها أقل بكثير مما كان عليه في عام 2021.
في 5 يونيو، حصلت كلمة ’بيتكوين‘ (Bitcoin) على درجة 31 فقط من أصل 100، بينما حصلت عبارة ’صناديق المؤشرات المتداولة للبيتكوين‘ (Bitcoin ETF) على درجة 1 فقط.
حصلت عمليات البحث الأخرى، مثل “سعر البيتكوين” و “العملات المشفرة”، على درجات 18 و13 على التوالي، وهي أيضاً أقل بكثير من ذروتها في 2021.
تحليلات وتفسيرات
تشير هذه الفجوة بين التدفقات الاستثمارية والاهتمام البحثي إلى أن السوق الحالية ما زالت تفتقر إلى الحماس الذي كان يحركه البيع بالتجزئة في السابق.
أشار المحلل مايلز دويتشر، إلى انخفاض كبير في عدد مشاهدي قنوات يوتيوب المتعلقة بالعملات المشفرة منذ عام 2021.
انخفض العدد من نحو 4 ملايين مشاهدة يومية إلى نحو 800,000 مشاهدة يومياً في عام 2024.
أوضح دويتشر أنَّ هذا الانخفاض في المشاهدات يعكس عدم عودة المستثمرين الأفراد بشكل كبير إلى السوق حتى الآن.
وأكد أن السوق ما زالت تُحرك بشكل رئيسي من قبل المؤسسات.