المنصة الاقتصادية العربية

شهدت الرواتب في الشركات المدرجة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تحولاً ملحوظاً خلال العام الماضي.

قفز متوسط راتب رؤساء الشركات إلى مستويات غير مسبوقة، ليصبح 200 ضعف راتب الموظفين.

تسلط هذه الزيادة الضوء على التفاوت الكبير بين أعلى وأدنى الرواتب في الشركات الأمريكية الكبرى.

وفقاً لدراسة أعدتها شركة Equilar وأسوشيتد برس، كان الرئيس التنفيذي لشركة برمجيات أشباه الموصلات Broadcom، هوك إي تان، هو الأعلى أجراً في عام 2023.

تلقى هوك أي تان راتباً قدره 161.8 مليون دولار، وهو الوحيد الذي تلقى راتباً يتكون من تسعة أصفار.

يأتي بعده رئيس شركة تحليل البيانات FICO، ويليام لانسنغ، الذي تقاضى راتباً قدره 66.3 مليون دولار.

أما رئيس شركة آبل، تيم كوك، فقد احتل المركز الثالث براتب بلغ 63.2 مليون دولار، يليه رئيس نتفلكس، تيد ساراندوس، براتب حوالي 50 مليون دولار.

رواتب الموظفين

في المقابل، وجدت الدراسة أن متوسط راتب الموظف الأمريكي الذي يعمل في شركة مدرجة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 سجل 80 ألف دولار في 2023.

يمثل ذلك زيادة بنسبة 5.2% مقارنة بمستويات 2022، على الرغم من هذه الزيادة، يبقى التفاوت بين الرواتب كبيراً بشكل يثير القلق.

 تاريخ الفجوة بين الرواتب

اتسعت الفجوة بين رواتب الموظفين ورؤساء الشركات الأمريكية بشكل كبير خلال العقود الماضية.

ففي عام 1978، كان الفرق بين راتب الرئيس التنفيذي والموظف العادي أكبر بـ 31 مرة فقط.

ولكن في عام 2020، بلغت الفجوة ذروتها حيث أصبحت أكبر بـ 346 مرة.

وعلى الرغم من أن هذه الفجوة بدأت تضيق بعد العام الأول لجائحة كورونا، حيث انخفضت بنسبة 9% في 2022، إلا أنها عاودت الارتفاع مرة أخرى في 2023.

 زيادة تعويضات الرؤساء التنفيذيين

بلغ متوسط تعويضات الرؤساء التنفيذيين للشركات المدرجة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستوى 16.3 مليون دولار في عام 2023.

يمثل ذلك زيادة بنسبة 12.6% مقارنة بعام 2022. هذه الزيادة تعكس الضغوط المستمرة لتحفيز الأداء التنفيذي، لكنها تثير أيضاً تساؤلات حول العدالة الاقتصادية وأثر هذه الفجوات على روح العمل والمعنويات في الشركات.

شاركها.