شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا أمام العملات الرئيسية خلال تداولات الأسبوع الحالي، متأثرًا ببيانات سوق العمل في الولايات المتحدة والتي عززت التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي لاحقًا هذا العام.
تراجعت عوائد سندات الخزانة إلى أدنى مستوياتها خلال شهرين.
وأظهرت أداة مراقبة الفيدرالي (CME) ارتفاع احتمال خفض أسعار الفائدة في سبتمبر إلى 69%، مما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالأسبوع السابق.
تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة:
تشير البيانات الأخيرة إلى تباطؤ في نمو الوظائف في الولايات المتحدة.
كشف تقرير (ADP)، وهو مؤشر رئيسي لبيانات الوظائف الرسمية، عن توظيف أقل من المتوقع في شهر مايو الماضي.
جاء هذا بعد تقرير آخر أظهر أقل عدد من الوظائف الشاغرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
فسّر المستثمرون هذا التراجع كإشارة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يتخذ خطوات لتحفيز الاقتصاد من خلال خفض أسعار الفائدة، مما أدى إلى رد فعل في السوق.
الوضع في ليبيا:
تسعى الحكومة الليبية جاهدة لحماية حقول النفط التي تعتبر حيوية لاقتصاد البلاد، بالتعاون مع وزير النفط والغاز في حكومة الوحدة.
تأتي هذه الجهود استجابة للتعديات المتكررة وإغلاق الحقول من قبل المتظاهرين.
يعد حقل الشرارة، الذي ينتج حوالي 300 ألف برميل يوميًا، هدفًا كبيرًا للاحتجاجات بسبب سوء الخدمات المحلية، نقص الوقود، وارتفاع البطالة.
تطمح الحكومة الليبية إلى زيادة إنتاج النفط إلى مليوني برميل يوميًا بحلول عام 2030، مما يتطلب استثمارات بقيمة 17 مليار دولار.
تُبذل جهود لجذب الاستثمارات الأجنبية، بما في ذلك اقتراح من شركة (TAT Oil) الروسية لبناء مصفاة نفط في شرق ليبيا.
ومع ذلك، يواجه هذا الاقتراح معارضة من بعض الجهات التي تفضل تطوير البنية التحتية للنفط الليبي عبر مؤسسة النفط الليبية بدلاً من الاستثمارات الأجنبية.
أشار علي القايدي، وزير الاستثمار في حكومة شرق ليبيا، إلى أن المصفاة الليبية الجديدة يمكن أن تساعد في مواجهة التحديات الناجمة عن العقوبات والحظر على النفط الروسي.
تحليل فني لسعر الدولار مقابل الدينار الليبي:
أظهر زوج الدولار الأمريكي مقابل الدينار الليبي نوعًا من الثبات وفق أسعار المصرف المركزي في ليبيا.
استقر السعر في نطاق ضيق داخل نموذج المثلث المتماثل على الإطار الزمني اليومي.
يتم تداول الزوج فوق المتوسطين المتحركين لـ50 و200 يوم على الأطر الزمنية الأسبوعية واليومية، مما يشير إلى سيطرة اتجاه صعودي قوي.
في حالة ضعف الدينار، يتوقع أن يواجه دعمًا عند 4.85 و4.79 نقاط سعرية.
أما إذا ارتفعت قيمة الدينار، فمن المتوقع أن يواجه مقاومة بالقرب من مستويات 4.89 و4.95.
من الواضح أن تطورات سوق العمل في الولايات المتحدة والتحركات في قطاع النفط الليبي تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل التوقعات الاقتصادية والسياسات المالية للفترة المقبلة.