أبقى بنك الشعب الصيني حيازاته من الذهب عند 72.80 مليون أونصة الشهر الماضي، منهياً بذلك موجة شراء ضخمة استمرت 18 شهراً ساعدت في دفع المعدن النفيس إلى مستوى قياسي في مايو الماضي.
نهاية موجة الشراء
لم يشتر البنك المركزي الصيني أي ذهب في مايو، مما أدى إلى انخفاض الأسعار الفورية للذهب بنسبة 1.5% بعد الإعلان.
بدأت الصين تخزين الذهب منذ نوفمبر 2022، مما أدى إلى موجة من المشتريات من قبل البنوك المركزية في العالم وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية.
تأثير التوقف على السوق
قال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في “ساكسو بنك”، في مذكرة عبر البريد الإلكتروني، “فكرتي الأولية هي أن الصين، المحرك الرئيس لارتفاع الذهب في العام الماضي، لم تقترب بعد من شراء الذهب”.
وأوضح أن هذا التوقف يظهر أن الصين قد تكون تحجم عن شراء المزيد من الذهب لتجنب دفع أسعار مرتفعة إلى مستويات قياسية.
ارتفع الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق فوق 2450 دولاراً للأونصة في مايو الماضي، مدعوماً بعمليات شراء قوية من البنك المركزي الصيني.
يأتي طلب بنك الشعب الصيني على السبائك في وقت يسعى فيه ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى تنويع احتياطاته والحماية من انخفاض قيمة العملة.
مشتريات البنوك المركزية
بلغت مشتريات البنوك المركزية في العالم من الذهب في الربع الأول من هذا العام مستويات قياسية، وكانت الصين أكبر مشترٍ، وفقاً لمجلس الذهب العالمي.
أبقى بنك الشعب الصيني حيازاته من الذهب عند 72.80 مليون أونصة الشهر الماضي، وهو ارتفاع من 62.64 مليون أونصة قبل فترة المشتريات الطويلة.
تلاشي الشهية
كانت هناك دلائل على أن الطلب الصيني يتباطأ مع ارتفاع الأسعار.
في أبريل الماضي، اشترى بنك الشعب الصيني 60 ألف أوقية فقط، بانخفاض من 160 ألف أوقية في مارس الماضي، و390 ألف أوقية في فبراير الماضي.
في الوقت نفسه، تراجعت واردات البلاد في أبريل بنسبة 30% عن الشهر السابق.
يواجه ثيران الذهب خطر تلاشي الشهية الصينية للسبائك، مما قد يترك المعدن الثمين عرضة لأي تحول محتمل في الطلب.
تعتمد الأسواق العالمية على استمرار الطلب الصيني القوي على الذهب، ومع تراجع هذا الطلب، قد يشهد السوق تحديات في الحفاظ على مستويات الأسعار المرتفعة.
في المجمل، يمثل توقف الصين عن شراء الذهب تحولًا هامًا في ديناميكيات السوق العالمية للذهب.
بالإضافة إلى أنه قد يؤدي إلى تقلبات في الأسعار خلال الفترة المقبلة، خاصة إذا استمرت البنوك المركزية الأخرى في تقليص مشترياتها من المعدن النفيس.