شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية استقرارًا ملحوظًا على مدار تداولات الأسبوع الجاري، حيث لم تسجل الزوج تغييرات كبيرة مقارنة بالأسبوع الماضي.
هذا الاستقرار يأتي وسط تقارير تشير إلى تحركات محتملة لتحسين قيمة الليرة التركية، وهو ما يلقى دعمًا من أفضل شركات التداول في تركيا.
تابع المستثمرون تصريحات وزير الخزانة والمالية التركي، محمد شيمشك، التي أفاد فيها بأن تركيا تجاوزت ذروة أزمة التضخم ودخلت مرحلة من الانخفاض التدريجي للتضخم.
في مايو/أيار، بلغ معدل التضخم 75.5% سنويًا، مما يعكس التأثيرات التراكمية للعام الماضي.
وقد ثبت البنك المركزي التركي أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى 50% خلال اجتماع الشهر الماضي، بعد آخر رفع للفائدة في مارس.
وشدد محافظ البنك المركزي، فاتح كاراهان، على استمرار السياسات النقدية الصارمة، متوقعًا أن تكتسب الليرة التركية قيمة وأن ينخفض التضخم بشكل ملحوظ في يونيو.
من ناحية البيانات الاقتصادية، سجل الاقتصاد التركي نموًا بنسبة 5.7% في الربع الأول من العام الجاري، مدفوعًا بالطلب المحلي، مما يضع تركيا في المرتبة الثانية بين دول مجموعة العشرين من حيث النمو.
وأظهرت البيانات الرسمية انخفاض العجز السنوي في الحساب الجاري بمقدار 26 مليار دولار وارتفاع التمويل الخارجي للبنوك إلى 4.1 مليار دولار.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت التجارة الخارجية التركية بالليرة بنسبة 52.9% في الأشهر الخمسة الأولى من العام، حيث وصلت الصادرات إلى 24.1 مليار دولار في مايو.
بالرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، لا يزال ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة العملة يشكلان تحديين كبيرين.
على الصعيد الفني، حافظ زوج الدولار مقابل الليرة التركية على استقراره على مدار تداولات الأسبوع الجاري داخل نطاق نموذج المثلث على الإطار الزمني للأربع ساعات، كما هو موضح في الرسم البياني.
حاليًا، يتداول الزوج فوق متوسطات الحركة 50 و200 على الإطار الزمني اليومي، واللذين يتقاطعان بشكل إيجابي.
بينما يتداول السعر حول هذه المتوسطات على الإطار الزمني للأربع ساعات، مما يشير إلى تباين في المدى المتوسط.
في حال تراجع الزوج، فإنه يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند 32.00 و31.80. على الجانب الآخر، في حال ارتفاع السعر، فإنه يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند 32.50 و32.87.
تتضمن توقعات سعر الليرة التركية استقرار الزوج طالما بقي داخل نطاق المثلث.
هذه التطورات تعكس الجهود المستمرة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في تركيا، وسط تحديات التضخم وقيمة العملة، مع توقعات بتحسن الوضع المالي والنقدي في المستقبل القريب.