تنتظر الأسواق العالمية بفارغ الصبر صدور قرار سعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى أرقام التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة.
هذا الترقب له تأثير مباشر على مختلف الأصول، بما في ذلك العملات المشفرة مثل بيتكوين، حيث يكون المستثمرون في حالة تأهب إزاء التقلبات المحتملة.
علاقة بيتكوين بسندات الخزانة الأمريكية
سجل معامل الارتباط لمدة 30 يوماً بين بيتكوين وعوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات سالب 53، وهي واحدة من أعلى القراءات السالبة التي تم جمعها منذ عام 2010، وفقاً لبيانات “بلومبرغ”.
تشير هذه العلاقة السلبية إلى أن بيتكوين، أكبر الأصول المشفرة، يتحرك حالياً في الاتجاه المعاكس لعوائد السندات القياسية بدرجة غير عادية.
يعني هذا أنه عندما ترتفع عوائد السندات، تتجه بيتكوين للانخفاض، والعكس صحيح.
تأثير قرارات الفيدرالي الأمريكي
قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة لها تأثير كبير على السوق، حيث أن زيادتها عادة ما تؤدي إلى ارتفاع عوائد السندات.
في ظل العلاقة السلبية القوية بين بيتكوين وعوائد السندات، يمكن أن تتأثر بيتكوين بشكل كبير بقرارات الفيدرالي المرتقبة.
إذا قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع سعر الفائدة، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع عوائد السندات، مما قد يضغط على أسعار بيتكوين ويؤدي إلى تقلبات كبيرة في سوق العملات المشفرة.
أرقام التضخم ودورها
تلعب أرقام التضخم دوراً مهماً أيضاً في تشكيل توقعات السوق. إذا جاءت أرقام التضخم أعلى من المتوقع، فقد يدفع ذلك الفيدرالي إلى اتخاذ قرارات أكثر تشدداً بشأن أسعار الفائدة.
هذا بدوره قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على أسعار بيتكوين نظراً لعلاقتها السلبية مع عوائد السندات.
التوقعات المستقبلية
مع اقتراب صدور قرارات الفيدرالي وأرقام التضخم، ستكون الأسواق في حالة ترقب حذر.
المستثمرون في بيتكوين يحتاجون إلى مراقبة هذه المؤشرات بعناية، حيث قد تشهد السوق تقلبات كبيرة بناءً على النتائج.
تظل العلاقة السلبية بين بيتكوين وعوائد السندات عاملاً حاسماً يجب أخذه في الاعتبار عند تحليل حركة السوق في الأيام القادمة.