استقرت أسعار النفط، الثلاثاء، وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم من الولايات المتحدة والصين، فضلاً عن نتائج الاجتماع المرتقب لمجلس الفدرالي الأميركي، بحثاً عن مؤشرات حول مدى تأثير تغير الأسعار على الطلب على الوقود.
حركة الأسعار
شهدت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعاً بمقدار 29 سنتاً أي ما يعادل 0.36% لتسجل عند التسوية 81.92 دولار للبرميل.
كما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي بمقدار 16 سنتاً أو 0.21% لتبلغ عند التسوية 77.90 دولار للبرميل.
تجدر الإشارة إلى أن أسعار الخام صعدت نحو 3% يوم الاثنين، لتصل إلى أعلى مستوى في أسبوع، مدعومة بتوقعات ارتفاع الطلب على الوقود خلال فصل الصيف في نصف الكرة الأرضية الشمالي.
ومع ذلك، رجح بعض المحللين أن هذه المكاسب قد تكون قصيرة الأجل بالنظر إلى احتمالية بقاء أسعار الفائدة مرتفعة.
بيانات مرتقبة وأثرها
من المتوقع أن يشهد يوم الأربعاء صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر مايو، بالإضافة إلى اختتام اجتماع السياسة النقدية للمركزي الأميركي الذي سيعقد على مدار يومين.
تسود حالة من الحذر بين المتعاملين بانتظار هذه البيانات التي قد تلقي الضوء على توجهات الأسعار مستقبلاً.
توقعات أوبك
أكدت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، الثلاثاء، تمسكها بتوقعاتها لنمو قوي نسبياً في الطلب العالمي على النفط خلال عام 2024، على الرغم من الاستهلاك الأقل من المتوقع في الربع الأول من العام.
وأوضحت أن السفر والسياحة من المتوقع أن يدعما الاستهلاك في النصف الثاني من العام.
الاقتصاد الصيني وتأثيره
كما تسود حالة من الحذر بين المتعاملين بانتظار بيانات الاقتصاد الكلي في الصين يوم الأربعاء.
الانكماش المحتمل قد يؤدي إلى إرجاء الشركات والمستهلكين عمليات الشراء توقعاً لانخفاض الأسعار، مما يؤثر على النشاط الاقتصادي ويضعف الطلب على النفط.
عوامل دعم الأسعار
على الرغم من التحديات، يرى بعض المحللين أن أسعار النفط قد تتلقى دعماً من ارتفاع هوامش التكرير واحتمال أن تعزز الولايات المتحدة مشترياتها من الخام لدعم احتياطيها النفطي.