المنصة الاقتصادية العربية

يترقب المستثمرون يوم الأربعاء بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) لشهر مايو، والتي تُعد من أهم البيانات التي ستؤثر على مستقبل سياسة أسعار الفائدة للاحتياطي الفيدرالي.

سيتم إصدار تقرير التضخم في الساعة 15:30 بتوقيت الرياض، يليه قرار السياسة النقدية للبنك المركزي في الساعة 21:00 مساءً.

توقعات التضخم لشهر مايو

تُشير التقديرات إلى أن التضخم الرئيسي سيبلغ نسبة 3.4%، وهو نفس معدل الزيادة السنوية في الأسعار لشهر أبريل.

من المتوقع أن تكون أسعار المستهلكين قد ارتفعت بنسبة 0.1% في مايو، وهو تباطؤ من زيادة 0.3% في أبريل، مما يُعد أصغر زيادة شهرية منذ أكتوبر 2023.

 تأثيرات انخفاض أسعار الطاقة

وفقًا لبنك أوف أمريكا، فإن انخفاض أسعار الطاقة من المتوقع أن يساهم في مزيد من الضغط الهبوطي على مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي.

أشار الاقتصاديون في مذكرة للعملاء إلى أن أسعار البنزين انخفضت في مايو بعد أن ارتفعت في أبريل ومارس.

ومن المرجح أن تستمر في الانخفاض مع تراجع أسعار النفط الخام.

 التضخم الأساسي واستمرار ارتفاع تكاليف المأوى

من المتوقع أن يرتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني تكاليف الطعام والطاقة الأكثر تقلبًا، بنسبة 3.5% مقارنة بالعام الماضي، وهو تباطؤ طفيف من الزيادة السنوية بنسبة 3.6% في أبريل.

وعلى أساس شهري، يُتوقع أن ترتفع الأسعار الأساسية بنسبة 0.3%، وهي نفس النسبة المسجلة في أبريل.

لا يزال التضخم الأساسي مرتفعًا بسبب ارتفاع تكاليف المأوى والخدمات الأساسية مثل التأمين والرعاية الطبية.

ومع ذلك، يتوقع بنك أوف أمريكا تباطؤًا في هذه الفئات، حيث من المرجح أن يكون تضخم المأوى أقوى قليلاً هذا الشهر نظرًا لزيادة أسعار الإقامة بعيدًا عن المنزل.

بينما يتوقع أن تظهر الخدمات الأساسية باستثناء المأوى بعض الاعتدال.

 توقعات بنوك الاستثمار لتباطؤ التضخم

توقع فريق بنك جولدمان ساكس بقيادة جان هاتزيوس مزيدًا من التباطؤ في التضخم هذا العام، مستشهدًا بتحسن التوازن في أسواق السيارات وتأجير المساكن وأسواق العمل.

يتوقع البنك تضخمًا سنويًا في مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 3.5% وتضخمًا في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 2.8% في ديسمبر 2024.

 تأثير تقرير مؤشر أسعار المستهلكين على قرارات الفيدرالي

على الرغم من أن تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لن يكون له تأثير كبير على قرار الفيدرالي القادم، إلا أن توقيته قد أضاف المزيد من الاهتمام حول إصداره.

أظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة أن سوق العمل أضافت 272,000 وظيفة غير زراعية في مايو، وهو رقم أكبر من المتوقع، مما يزيد من تعقيد قرارات الفيدرالي.

لا يزال مقياس التضخم المفضل لدى الفيدرالي، وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، مرتفعًا عند 2.8% لشهر أبريل، مما يعزز توقعات بنك أوف أمريكا بأن الفيدرالي سيخفض الفائدة مرة واحدة في ديسمبر.

توقعات المستثمرين لخفض الفائدة

يتوقع المستثمرون الآن مجموعة من خفضين إلى خفضين بنسبة 25 نقطة أساس في عام 2024، بانخفاض عن ستة تخفيضات كانت متوقعة في بداية العام، وفقًا لبيانات بلومبرغ.

تتوقع الأسواق احتمالًا بنسبة حوالي 48% أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في اجتماعه في سبتمبر.

 

شاركها.