شهدت أسعار النفط انخفاضًا في الأسواق في الآونة الأخيرة بسبب المخاوف المتعلقة بالنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة وارتفاع المعروض من الخام.
وقد سجلت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا بمقدار 14 سنتًا لتصل إلى 82.46 دولارًا للبرميل.
بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 16 سنتًا لتصل إلى 78.34 دولارًا.
يأتي هذا التراجع بعد أن حقق كلا المؤشرين القياسيين زيادة بنسبة 0.8% في الجلسة السابقة.
تعود أسباب هذا التراجع إلى قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة الحالية مع احتمال تأجيل خفضها حتى ديسمبر/كانون الأول.
يمكن أن يؤثر ارتفاع تكاليف الاقتراض سلبًا على النمو الاقتصادي، مما يقلل من الطلب على النفط.
وصرح جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بأن التضخم قد انخفض دون تأثير كبير على الاقتصاد.
وأشار إلى عدم وجود مؤشرات على توقف هذا الاتجاه الإيجابي.
كما أن تطورات أخرى تلعب دورًا في التأثير على أسعار النفط، حيث يراقب المشاركون في السوق محادثات وقف إطلاق النار في غزة.للتوصل إلى حل في هذا الصراع أن يخفف المخاوف بشأن تعطل إمدادات النفط من المنطقة.
في هذا السياق، اعترف المسلحون الحوثيون المتحالفون مع إيران بشن هجمات على ناقلة فحم مملوكة لليونان بالقرب من ميناء الحديدة في البحر الأحمر.
وتكون ضمن سلسلة هجمات على الملاحة الدولية منذ نوفمبر/تشرين الثاني، تضامناً مع الفلسطينيين في الصراع بين إسرائيل وحماس.
وقد أبدت حماس استعدادها للانخراط في مفاوضات وقف إطلاق النار .
ودعت الولايات المتحدة إلى التأثير على إسرائيل للوصول إلى اتفاق يشمل انسحابًا كاملاً، وإعادة إعمار قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
من ناحية أخرى، ارتفعت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع، بسبب زيادة الواردات، وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة (EIA).
كما شهدت مخزونات الوقود نموًا أكبر من المتوقع، مما ساهم في انخفاض أسعار النفط.
وأشار أنتوني بلينكن، إلى أن حماس اقترحت تعديلات على مقترح وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة.
يعمل الوسطاء على تقريب وجهات النظر بين الأطراف.
تؤثر نتائج هذه المفاوضات بشكل كبير على استقرار إمدادات النفط من المنطقة وبالتالي على أسعار النفط في الأسواق العالمية.