واصل الدولار الأمريكي تحركاته الصعودية خلال تداولات يوم الخميس، متجاهلاً البيانات السلبية التي أظهرت تباطؤ نمو أسعار المنتجين في الولايات المتحدة لشهر مايو.
فرغم تسجيل ارتفاع بنسبة 2.2% على أساس سنوي، جاءت هذه النسبة أقل من التوقعات التي كانت تترقب تسجيل 2.5%.
ولم تكن قراءة شهر أبريل بعيدة، حيث سجلت ارتفاعاً بنسبة 2.3%.
تباطؤ نمو أسعار المنتجين الأساسي
لم يكن الحال مختلفاً بالنسبة لمؤشر أسعار المنتجين الأمريكي الأساسي، والذي سجل ارتفاعاً بنسبة 2.3% على أساس سنوي في مايو،
مقارنة بتوقعات الأسواق التي كانت تتوقع بقاءه عند نسبة 2.4% المسجلة في أبريل.
هذه البيانات أظهرت تباطؤاً في نمو الأسعار، ما قد يشير إلى ضغوط تضخمية أقل مما كان متوقعاً.
ارتفاع طلبات الإعانة الأمريكية
أظهرت البيانات الرسمية كذلك ارتفاع عدد طلبات الإعانة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي بمقدار 242 ألف طلب جديد، متجاوزة التوقعات التي رجحت ارتفاعها بواقع 225 ألف طلب جديد فقط.
هذا الارتفاع يعكس تراجعاً في حجم التوظيف، ما قد يؤثر سلباً على الإنفاق الاستهلاكي ومستويات الأسعار على المدى القريب.
استجابة مؤقتة للدولار الأمريكي
رغم أن الدولار الأمريكي تفاعل سلباً وبشكل مؤقت مع هذه البيانات، إلا أنه سرعان ما عاود الارتفاع مجدداً مقترباً من كسر حاجز المستوى 105 نقطة.
هذا الارتفاع جاء مدعوماً بخطاب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، الذي أشار إلى أن تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الصادر في مايو كان مشجعاً.
وأكد على الحاجة لمزيد من البيانات الجيدة لاكتساب الثقة قبل إنهاء النهج التشديدي.
توقعات الفيدرالي الأمريكي ودعم الدولار
يخظى الدولار الأمريكي أيضاً بدعم قوي بسبب توقعات الفيدرالي الأمريكي الأخيرة، والتي أشارت إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام نظراً لسوق العمل القوي والتضخم المرتفع.
هذه التوقعات تعزز من قوة الدولار أمام العملات الأخرى، حيث يسعى المستثمرون للحفاظ على استثماراتهم في عملة أكثر استقراراً.
أداء مؤشر الدولار الأمريكي
في صعيد تداولات سوق العملات، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الخضراء مقابل مجموعة من العملات الرئيسية الأخرى، بنسبة 0.15% ليسجل نحو 104.84 نقطة.
يعكس هذا الارتفاع ثقة الأسواق في الدولار رغم البيانات الاقتصادية المتباينة، ويؤكد على استمرار قوته في مواجهة التحديات الاقتصادية الحالية.