شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا في التعاملات الآسيوية يوم الاثنين، 17 يونيو، وذلك بعد صدور مسح يوم الجمعة الماضي يظهر ضعف الطلب لدى المستهلكين الأمريكيين وارتفاع إنتاج الخام في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
انخفاض الأسعار
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس بمقدار 40 سنتًا أو بنسبة 0.5% لتصل إلى 82.22 دولارًا للبرميل.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يوليو بمقدار 36 سنتًا أو بنسبة 0.2% لتصل إلى 78.09 دولارًا للبرميل.
كذلك، انخفض عقد خام غرب تكساس الوسيط تسليم أغسطس، الأكثر نشاطًا، بنسبة 0.5% ليصل إلى 77.7 دولارًا للبرميل.
أسباب التراجع
تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة بعد أن أظهر مسح تراجع معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة في يونيو إلى أدنى مستوى لها في سبعة أشهر.
تعاني الأسر الأمريكية من القلق بشأن أوضاعها المالية والتضخم المرتفع، مما يؤثر على الطلب على الوقود.
الارتفاع السابق
كانت أسعار النفط قد شهدت ارتفاعًا بنحو 4% الأسبوع الماضي، وهي أعلى زيادة أسبوعية بالنسبة المئوية منذ أبريل، وذلك بفضل مؤشرات على زيادة الطلب على الوقود.
آراء المحللين
أشار توني سيكامور، محلل الأسواق لدى IG في سنغافورة، إلى أن “الزيادة القوية في الأسعار الأسبوع الماضي كانت مدفوعة بتوقعات مجموعة أوبك+ ووكالة الطاقة الدولية لطلب قوي في 2024.
ولكن، نظراً لمصلحة أوبك الراسخة في النفط الخام، فإن هناك بعض الشكوك في توقعاتها المستقبلية”.
وأضاف سيكامور: “تشير الأرقام الضعيفة لثقة المستهلك في الولايات المتحدة التي صدرت يوم الجمعة إلى أن قوة المستهلكين والاقتصاد الأمريكيين سيتم اختبارها مع استنفاد الأسر لمدخراتها لمكافحة ارتفاع أسعار الفائدة وضغوط تكلفة المعيشة”.
بيانات الصين
أظهرت بيانات صادرة عن المكتب الوطني الصيني للإحصاء يوم الاثنين أن إنتاج النفط الخام المحلي خلال شهر مايو ارتفع بنسبة 0.6% على أساس سنوي ليصل إلى 18.15 مليون طن.
في المقابل، تخلف الناتج الصناعي للبلاد في مايو عن التوقعات، ولم يظهر التباطؤ في قطاع العقارات أي علامات على الانحسار، مما يزيد الضغط على بكين لدعم النمو.
وتبعث مجموعة البيانات التي صدرت الاثنين على التشاؤم بشكل كبير، إذ تؤكد التعافي المتعثر لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
المخاوف الجيوسياسية
تستمر المخاوف من نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط بعد أن قال الجيش الإسرائيلي الأحد إن إطلاق النار المكثف عبر الحدود اللبنانية قد يؤدي إلى تصعيد خطير.