المنصة الاقتصادية العربية

أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض يوم الأربعاء، لتفقد الزخم الإيجابي الذي شهدته خلال جلسة التداول السابقة.

وأثرت الضبابية في أسواق المال والسياسة على أداء البورصات، مما أدى إلى تباين واضح في القطاعات المختلفة.

أداء المؤشرات الرئيسية

أنهى مؤشر ستوكس 600 الجلسة منخفضاً بنسبة 0.18%، مع تباين أداء البورصات والقطاعات الرئيسية.

شهدت أسهم التكنولوجيا انخفاضاً ملحوظاً بنسبة 1.15%، مما قاد الخسائر في المؤشر.

في المقابل، ارتفعت أسهم قطاع التعدين بنسبة 0.65%، مستفيدة من ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

السوق البريطانية

في المملكة المتحدة، صعد مؤشر FTSE 100 في تعاملات بعد الظهر، مرتفعاً بنسبة 0.2%، مما يعكس تعافياً من الخسائر السابقة.

جاء هذا الارتفاع بعد أن أظهرت قراءة التضخم في البلاد نتائج متماشية مع التوقعات، حيث عاد التضخم إلى المعدل المستهدف عند 2% في مايو لأول مرة منذ ثلاثة أعوام تقريباً.

ومع ذلك، انخفض المؤشر فاينانشال تايمز البريطاني بنسبة 0.2% في أحدث التداولات.

 الأسواق الأوروبية الأخرى

في فرنسا، واصل مؤشر **CAC** خسائره، متراجعاً بنحو 0.77%.

في ألمانيا، انخفض مؤشر DAX بنسبة 0.36%. تأثر كلا المؤشرين بالبيانات الاقتصادية والمخاوف السياسية التي أثرت على معنويات المستثمرين.

 أداء الشركات الكبرى

شهد سهم إس.إم.إيه سولار تكنولوجي انخفاضاً حاداً بنسبة 29% بعد أن خفضت الشركة الألمانية الموردة لقطع محطات الطاقة الشمسية توقعاتها للأرباح.

مضيفة إلى الضبابية السياسية كمبرر لهذا القرار.

أثر هذا الانخفاض الكبير في سعر السهم سلباً على معنويات السوق بشكل عام، حيث تُعتبر الشركة واحدة من الشركات الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة.

 تحليل وتوقعات

يشير انخفاض الأسهم الأوروبية إلى تراجع ثقة المستثمرين في الأسواق الأوروبية وسط تباين البيانات الاقتصادية والمخاوف السياسية.

على الرغم من تحسن بعض القطاعات مثل التعدين، إلا أن الضغوط على قطاعات التكنولوجيا والطاقة الشمسية كانت كبيرة.

يبدو أن الأسواق لا تزال تحت تأثير العوامل الجيوسياسية والاقتصادية المتقلبة، مما يجعل التنبؤ بالاتجاهات المستقبلية تحدياً.

يتعين على المستثمرين مراقبة البيانات الاقتصادية والسياسية بعناية، خاصة تلك المتعلقة بالتضخم وسياسات البنوك المركزية، حيث أن هذه العوامل ستظل تلعب دوراً محورياً في توجيه الأسواق في المستقبل القريب.

شاركها.