شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الجمعة، الحادي والعشرين من يونيو، متجهة نحو تسجيل مكاسب أسبوعية.
يعود هذا الارتفاع إلى قوة الطلب على أصول الملاذ الآمن في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط.
بالإضافة إلى متابعة المستثمرين للتوقعات المتعلقة بمستقبل السياسة النقدية لدى الفدرالي الأمريكي.
تأثير التوترات الجيوسياسية على أسعار الذهب
علق كبير محللي الأسواق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى “أواندا”، كلفين وونغ، على هذا الارتفاع قائلاً: “إن الدافع الحالي لتحرك الذهب صعودًا هو في المقام الأول تزايد التوتر الجيوسياسي، خاصة بعد الأنباء المتعلقة بالهجوم على غزة.”
ولفت وونغ إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية التي وقعت أمس الخميس على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 14 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات.
زاد ذلك من حدة التوتر في المنطقة ودفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.
توقعات خفض معدل الفائدة ودعم الذهب
وأضاف وونغ أن الأسواق تتطلع الآن إلى احتمالية خفض معدل الفائدة بعد شهر سبتمبر المقبل، وهو ما قد يدعم أسعار الذهب ويبقيها فوق مستوى 2300 دولار للأونصة.
وأوضح أن انخفاض معدل الفائدة يقلص تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الثمين الذي لا يدر عائدًا، مما يعزز جاذبيته كاستثمار.
السياسات النقدية للبنوك المركزية
في سياق متصل، قرر بنك إنكلترا أمس الخميس الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير، وذلك للسابع اجتماع على التوالي.
يأتي هذا القرار في وقت خفض فيه البنك المركزي السويسري معدل الفائدة للمرة الثانية على التوالي، مما يعكس توجهاً عاماً نحو سياسات نقدية تيسيرية لدعم الاقتصاد.
أداء الذهب في الأسواق
على صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنحو 0.3% لتصل إلى 2375.4 دولار للأونصة.
هذا الارتفاع يعكس تزايد الثقة في الذهب كاستثمار آمن في ظل الأوضاع الجيوسياسية الراهنة وتوقعات خفض معدلات الفائدة مستقبلاً.