شهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 قفزة لأعلى مستوى له على الإطلاق مع قلة في التقلبات، حيث أمضى المؤشر 377 يوماً بدون موجة بيعية تجاوزت 2.05%.
هذا الأداء يعتبر الأطول منذ الأزمة المالية العالمية، وفقاً لبيانات FactSet.
يعزى هذا الهدوء إلى تدفق المستثمرين نحو أسهم شركات التكنولوجيا مثل Nvidia، وسط تزايد الرهانات على الذكاء الاصطناعي.
منذ بداية العام، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 14%، مدعوماً بتوقعات خفض الفدرالي لأسعار الفائدة مع اقتراب التضخم من المستهدف.
كما شهد مؤشر الخوف انخفاضاً إلى أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2020، ويتداول حالياً قرب أقل مستوى في تاريخه.
ويعكس حالة من الثقة في السوق، وإن كان من غير الواضح مدى استمرار هذه المستويات المنخفضة من التقلبات.
تأثير السياسة النقدية والتضخم على السوق
تشير تصريحات كبير الاستراتيجيين الفنيين لدى LPL Financial، آدم تورنكويست، إلى أن غيوم عدم اليقين الاقتصادي بدأت تتبدد على مدار الأشهر الـ12 الماضية، بفضل انحسار التضخم الذي وفر المزيد من الوضوح بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
من المقرر صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في أمريكا الأسبوع المقبل.
وهي بيانات يعتمد عليها الفدرالي بشكل كبير عند اتخاذ قراراته بشأن الفائدة.
هذا يأتي في وقت أبقى فيه الفدرالي الأمريكي على معدل الفائدة دون تغيير لسابع اجتماع على التوالي في الشهر الجاري.
فيما خفض البنك المركزي الأوروبي الفائدة وخرج من سياسة التشديد النقدي.
آفاق المستقبل
يتوقع المسؤولون في الفدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة على الرغم من بطء تراجع التضخم، مما يعزز التفاؤل بأداء السوق في الفترة القادمة.
ومع ذلك، يبقى السؤال حول مدى استمرارية انخفاض التقلبات في الأسواق المالية قائماً، في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية العالمية المستمرة.