حذر الخبراء الاستراتيجيون في دويتشه بنك (ETR:DBKGn) من أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 قد يكون على أعتاب تراجع آخر.
تأتي هذه التوقعات بعد أن أثبتت توقعاتهم السابقة صحتها في شهر أبريل، حيث توقعوا توقفًا مؤقتًا في ارتفاع السوق.
بالفعل، شهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 انخفاضًا بنسبة 4.6% خلال الأسبوعين التاليين لملاحظتهم في 5 أبريل.
عوامل رئيسية تشير إلى التراجع
حدد الاستراتيجيون ثلاثة عوامل رئيسية تشير إلى توقف محتمل في المسار الصعودي للسوق:
1. زيادة التمركز في الأسهم: لاحظ الاستراتيجيون زيادة حادة في التمركز في الأسهم بين الصناديق القائمة على القواعد والصناديق التقديرية على حد سواء.
وصل الانكشاف إلى النسبة المئوية 95 من القراءات التاريخية على مدار العقد الماضي، مما يشير إلى مستوى مرتفع من المخاطرة في السوق.
2. التدفقات الداخلة إلى صناديق الأسهم: سجلت صناديق الأسهم تسعة أسابيع متتالية من التدفقات الداخلة، مما يشير إلى شهية متزايدة للمخاطرة.
تعني هذه التدفقات الكبيرة أن المستثمرين قد أصبحوا أكثر استعدادًا لتحمل المخاطر، مما يمكن أن يكون علامة على اقتراب تصحيح في السوق.
3. فترة التعتيم على إعادة الشراء: اقتراب فترة التعتيم على إعادة الشراء، التي تسبق الإعلان عن أرباح الربع الثاني، يعتبر عاملًا آخر يساهم في التراجع المحتمل.
يُقدر فريق دويتشه بنك أن الشركات التي تمثل ما يقرب من نصف القيمة السوقية لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 ستدخل فترات التعتيم بحلول نهاية الأسبوع المقبل.
خلال هذه الفترات، تكون الشركات ممنوعة من إعادة شراء أسهمها، مما قد يقلل من الطلب على الأسهم ويساهم في ركود السوق.
توقعات المستقبل
خلص استراتيجيو دويتشه بنك إلى أنه في ظل التدفقات الكبيرة للأسهم وارتفاع انكشاف الصناديق على الأسهم.
بالإضافة إلى فترة التعتيم المقبلة، قد يكون السوق بالفعل على موعد مع فترة توقف مؤقت.
هذا التقييم يعزز الحذر بين المستثمرين ويشجع على مراقبة التطورات المستقبلية بعناية.
في ظل هذه التوقعات، ينصح المستثمرون بإعادة تقييم استراتيجياتهم الاستثمارية والتحلي باليقظة تجاه التغيرات المحتملة في السوق.
قد تكون هذه الفترة فرصة للمستثمرين لتقييم مخاطرهم وإجراء التعديلات اللازمة للحفاظ على توازن محافظهم الاستثمارية.