المنصة الاقتصادية العربية

شهد اليورو/دولار تراجعًا كبيرًا في الأسابيع الأخيرة، متأثرًا بحل الجمعية الوطنية في فرنسا وما تلاه من حالة عدم اليقين السياسي.

أوضح محللو سيتي بنك أن رد فعل اليورو/الدولار الأمريكي كان أكبر مما توقعوه في البداية، واقترحوا ثلاثة سيناريوهات لنتائج الانتخابات التشريعية المبكرة المزمع إجراؤها في 30 يونيو و7 يوليو.

 تحليل السيناريوهات والتوقعات

السيناريو الأول: ائتلاف وسطي أو حكومة التجمع الوطني

في هذا السيناريو، يتوقع سيتي بنك تشكيل ائتلاف وسطي أو حكومة يقودها التجمع الوطني، لكنها ستواجه صعوبة في تنفيذ معظم مشاريعها الاقتصادية.

يعتبر هذا السيناريو الأكثر تفاؤلاً بالنسبة لزوج اليورو/الدولار الأمريكي.

إذا بقي ماكرون في السلطة، فإن سيتي بنك يتوقع ارتفاع اليورو/الدولار إلى 1.0810.

أما إذا استقال ماكرون، فإن الهدف المتوقع هو 1.0710.

السيناريو الثاني: برلمان متعثر أو حكومة التجمع الوطني تسعى لتنفيذ بعض وعودها

يتوقع سيتي بنك في هذا السيناريو وجود برلمان متعثر أو حكومة التجمع الوطني تسعى لتنفيذ بعض وعودها.

بالنسبة لهذا السيناريو، يتوقع محللو سيتي بنك أن يكون سعر اليورو/الدولار عند 1.0730 إذا بقي ماكرون، وعند 1.0570 إذا استقال.

السيناريو الثالث: حكومة التجمع الوطني أو الاتحاد الشعبي الإيكولوجي والاجتماعي الجديد

في هذا السيناريو، يتوقع سيتي بنك حكومة يقودها التجمع الوطني أو الاتحاد الشعبي الإيكولوجي والاجتماعي الجديد، تسعى لتنفيذ أكبر عدد ممكن من وعود برنامجه.

يتوقع سيتي بنك أن يصل اليورو/الدولار إلى مستوى 1.0570 إذا بقي ماكرون، وإلى مستوى 1.0410 إذا استقال.

تقييم المخاطر

يشير تحليل سيتي بنك إلى أن مخاطر الجانب السلبي في حالة حدوث نتيجة غير مواتية أكبر من مخاطر الاتجاه الصعودي في حالة حدوث نتيجة إيجابية.

هذا يجعل اليورو/الدولار زوج عملات غير جذاب حاليًا من منظور نسبة المخاطرة إلى الربح.

وبالتالي، ينصح المحللون بالحذر في التعامل مع هذا الزوج خلال الفترة القادمة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في فرنسا.

شاركها.