في الجلسة الأخيرة من ربع سنوي قوي، تلاشى حماس مستثمري سوق الأسهم نتيجة ترقب المتداولين لأي أخبار تتعلق بالسباق الرئاسي الأميركي.
بالإضافة إلى استمرار حالة الحذر قبل الانتخابات الفرنسية المنتظرة.
تأثير المناظرة الرئاسية الأميركية
أدى أداء جو بايدن المهتز في المناظرة مع دونالد ترمب إلى تعزيز احتمالات فوز ترمب بولاية ثانية.
هذا التأثير انعكس بوضوح على سوق الأسهم، حيث ارتفعت أسعار أسهم السجون الخاصة، وشركات الطاقة، وشركات التأمين الصحي،.
بينما هبطت أسعار أسهم الطاقة المتجددة ومواد التخدير. بعد المناظرة، زاد انحدار منحنى عوائد سندات الخزانة.
تصريحات المحللين
صرحت ليبي كانتريل من “باسيفيك إنفستمنت مانجمنت” بأن “كانت ليلة صعبة على الرئيس جو بايدن.
بالنسبة للأسواق، فإن أكبر ما يمكن استخلاصه من الليلة الماضية هو أن العجز سيظل مرتفعاً، ومن المرجح أن ترتفع الرسوم الجمركية، خاصة إذا تم انتخاب ترمب”.
أداء سوق الأسهم والسندات
بعد ارتفاعه بنسبة 1% تقريبًا في وقت سابق من يوم الجمعة، انخفض مؤشر “إس آند بي 500” إلى حوالي 5,460 نقطة.
وأظهرت سندات الخزانة طويلة الأجل أداء أقل بكثير من نظيراتها الأقل أجلاً.
رغم انخفاض قيمة الدولار يوم الجمعة، إلا أنه سجل مكاسب للأسبوع السادس على التوالي، مسجلاً أقوى صعود متواصل منذ فبراير.
توزيعات أرباح البنوك
في الساعات المتأخرة من يوم الجمعة، رفعت بنوك “جيه بي مورغان”، “سيتي غروب”، و”بنك أوف أميركا” توزيعات أرباحها بعد اجتياز اختبار الإجهاد السنوي الذي يجريه الاحتياطي الفيدرالي.
التوقعات المستقبلية
وفقًا لسكوت روبنر من “غولدمان ساكس”، من المتوقع أن تتسبب الانتخابات الرئاسية الأميركية وعواقبها في تقلبات كبيرة في السوق بالنصف الثاني من العام.
بينما كان روبنر متفائلاً بشأن الأسهم الأميركية في مايو ويونيو، إلا أنه يتوقع حدوث تصحيح في سوق الأسهم بعد 17 يوليو، مما يعني انخفاضًا للأسهم بنسبة 10% تقريبًا.
تأثير السياسة على الأسواق
أوضح أندرو برينر من “نات أليانس سكيوريتيز” أن فوز ترمب في المناظرة من شأنه أن يضغط على السندات طويلة الأجل.
وأضاف: “المخاوف بشأن ما ستفعله الرسوم الجمركية، وعدم الاهتمام بالعجز، واستمرار الخوف من زيادة إصدارات سندات الخزانة، كلها عوامل تؤدي إلى انحدار عوائد السندات”.
استراتيجيات الاستثمار
استراتيجيو الفائدة في بنك “باركليز” نصحوا بشراء أدوات التحوط من التضخم في سوق السندات، متوقعين مخاطر كبيرة تتمثل في تضخم أعلى من الهدف في السنوات المقبلة في حال فوز ترمب بانتخابات نوفمبر.