شهد الين الياباني تراجعًا ملحوظًا مقابل سلة من العملات الأجنبية الرئيسية خلال تداولات يوم الاثنين، حيث لامس أدنى مستوى له منذ ما يقرب من أربعة عقود أمام الدولار الأمريكي.
يأتي هذا الضعف في الين بعد صدور بيانات أظهرت انكماش معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لليابان بأكثر من المتوقع خلال الربع الأول من العام.
تبددت آمال الأسواق في قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة مجددًا خلال اجتماعاته المقبلة، ما أثر سلبًا على الين الياباني ودفع الدولار الأمريكي نحو الارتفاع.
هذا الوضع يأتي في ظل فروق أسعار الفائدة التي تميل لصالح الدولار، خصوصًا مع التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لن يبدأ في خفض الفائدة قريبًا.
في تعاملات يوم الاثنين، سجل زوج العملات الدولار/ين ارتفاعًا قويًا بنسبة 0.38% ليصل إلى 161.44 ين، وهو أعلى مستوى للزوج منذ ديسمبر عام 1986.
يعكس هذا الارتفاع القوي تزايد الطلب على الدولار الأمريكي وسط ضعف الين الياباني.
تأتي هذه التحركات في وقت يشهد فيه الاقتصاد الياباني تحديات كبيرة، حيث أظهرت البيانات الاقتصادية انكماشًا أكبر من المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي.
يزيد ذلك من الضغوط على بنك اليابان لمواصلة سياسته النقدية التيسيرية.
في المقابل، يستفيد الدولار الأمريكي من التوقعات المتفائلة بشأن الاقتصاد الأمريكي وعدم التسرع في خفض أسعار الفائدة.