شهدت الأسواق الأوروبية يوم الثلاثاء تراجعاً ملحوظاً لليورو مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
هذه الخسارة تأتي بعد أربعة أيام متتالية من الارتفاعات، متخلياً عن أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي.
تزامن هذا التراجع مع نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، بالإضافة إلى العزوف عن بناء مراكز شرائية جديدة قبيل صدور بيانات التضخم الرئيسية في أوروبا لشهر يونيو.
أداء اليورو
انخفض سعر صرف اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.25% ليصل إلى 1.0713 دولار، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.0740 دولار، وسجل أعلى مستوى له عند 1.0742 دولار.
وكانت العملة الأوروبية قد أنهت تعاملات يوم الاثنين بارتفاع بنسبة 0.3% مقابل الدولار، محققة ثالث مكسب يومي على التوالي، وسجلت أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع عند 1.0776 دولار.
تأثير الانتخابات البرلمانية الفرنسية
تأثر اليورو بشكل إيجابي بنتائج الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في فرنسا، حيث تقدم تحالف اليمين المتطرف بزعامة “مارين لوبان” أمام التحالفات الأخرى بفارق أقل مما توقعته بعض استطلاعات الرأي.
وأشار استراتيجي العملات في آي إن جي “فرانشيسكو بيسول” إلى أن نتائج الجولة الأولى لا تقدم يقيناً كبيراً بشأن تكوين البرلمان، وأن الجولة الثانية المقرر إجراؤها في نهاية الأسبوع المقبل هي الحدث الكبير الذي ينطوي على مخاطر.
بيانات التضخم الأوروبية
ينتظر المستثمرون صدور بيانات التضخم الرئيسية في أوروبا لشهر يونيو، والتي ستوضح مدى تأثير الضغوط التضخمية على صانعي السياسات النقدية في البنك المركزي الأوروبي.
تشير توقعات السوق إلى ارتفاع بنسبة 2.5% في يونيو من ارتفاع بنسبة 2.6% في مايو، وبالقيمة الأساسية متوقع ارتفاع بنسبة 2.8% من ارتفاع بنسبة 2.9% الشهر السابق.
هذه البيانات ستصدر بحلول الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش.
تصريحات كريستين لاجارد
من المتوقع أن تشارك رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” في حلقة نقاش بعنوان “لجنة السياسة” في منتدى البنك المركزي الأوروبي حول البنوك المركزية في سينترا البرتغالية، وذلك بحلول الساعة 14:30 بتوقيت جرينتش.
ينتظر المستثمرون تصريحاتها للحصول على مزيد من الأدلة حول احتمالات وجود تخفيضات أخرى في أسعار الفائدة الأوروبية قبل نهاية هذا العام.
التوقعات حول أداء اليورو
تشير توقعات موقع “أف اكس نيوز تودي” إلى أنه إذا جاءت بيانات التضخم باردة بأقل من توقعات السوق، ستتفاقم الخسائر الحالية لليورو في سوق صرف العملات الأجنبية.
وتعليقات أقل عدوانية من لاجارد تعني زيادة الضغط السلبي على العملة الموحدة في طريق إعادة اختبار المستويات الأدنى في نحو شهري مقابل الدولار الأمريكي.