لم تصل عملة البيتكوين بعد إلى قمة موجة الصعود الحالية ومن المرجح أن تتجاوز أعلى مستوى لها على الإطلاق هذا العام، وفقًا لتقرير بحثي صادر عن (سي سي داتا – CCData) يوم الثلاثاء.
التقرير يلقي الضوء على العوامل المؤثرة في أداء البيتكوين ويوضح التوقعات المستقبلية لهذه العملة الرقمية.
أداء البيتكوين الحالي
وصلت عملة البيتكوين إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق بما يزيد عن 73700 دولار في مارس، ولكن تم تداولها منذ ذلك الحين في نطاق يتراوح بين 59000 دولار و72000 دولار تقريبًا.
وتتراجع الآن بنسبة 3.3% في الـ 24 ساعة الأخيرة إلى مستوى 60,661 دولار.
هذه التقلبات تأتي بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته العملة بسبب الموافقة على الصناديق المتداولة في البورصة الفورية للبيتكوين (ETFs) في الولايات المتحدة في يناير.
اجتذبت هذه الصناديق تدفقات صافية تبلغ حوالي 14.41 مليار دولار حتى الآن.
دور صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs)
تسمح صناديق الاستثمار المتداولة للمستثمرين بشراء منتج يتتبع سعر البيتكوين دون امتلاك العملة المشفرة الأساسية.
ويقول مؤيدو العملات المشفرة إن هذا ساعد في إضفاء الشرعية على فئة الأصول وتسهيل مشاركة المستثمرين المؤسسيين الأكبر حجمًا، مما أسهم في الارتفاع الأخير.
دورات البيتكوين والتنصيف
تشير “دورة” البيتكوين إلى الفترة التي ترتفع فيها العملة الرقمية إلى مستوى قياسي جديد، ثم تنخفض مرة أخرى لتدخل سوقًا هابطة.
وقد اكتملت ثلاث دورات منذ إطلاق عملة البيتكوين، وتتبع هذه الدورات نمطًا مماثلًا يتمحور حول حدث التنصيف.
يتم تخفيض مكافأة القائمين بالتعدين إلى النصف، مما يقلل من المعروض من البيتكوين في السوق.
عادة، يحدث التنصيف قبل أشهر من وصول عملة البيتكوين إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال الدورة.
شهدت الدورة الحالية ارتفاعًا قبل التنصيف بسبب زخم الموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة.
توقعات المستقبل
ومع تداول البيتكوين ضمن نطاق بعد أعلى مستوى على الإطلاق، تساءل الكثيرون عما إذا كانت العملة المشفرة قد وصلت إلى قمة الدورة الحالية.
يشير تقرير CCData، الذي فحص تحركات أسعار البيتكوين التاريخية، إلى أنها يمكن أن تصل إلى مستوى جديد.
الاتجاهات التاريخية أظهرت أن حدث التنصيف يسبق دائمًا فترة من زيادة الأسعار يمكن أن تستمر من 366 يومًا إلى 548 يومًا “قبل الوصول لقمة الدورة”.
وحدث التنصيف الأخير في 19 أبريل من هذا العام، لذلك لم تنته هذه الأطر الزمنية التاريخية بعد.
وأضاف التقرير أن تأثير المشاركين المؤسسيين في الدورة الحالية قد “غير الاتجاهات السابقة”، مع توقع انخفاض في نشاط التداول في البورصات المركزية لمدة شهرين بعد التنصيف.
وهذا يشير إلى أن الدورة الحالية يمكن أن تستمر حتى عام 2025.
ومع ذلك، فإن البيانات والاتجاهات السابقة قوية بما يكفي للإشارة إلى أن أي حركة جانبية للسعر هي مؤقتة، ومن المرجح أن نخترق أعلى المستويات السابقة على الإطلاق مرة أخرى قبل نهاية العام.