تباطأ خلق فرص العمل في القطاع الخاص في الولايات المتحدة بشكل أكبر من المتوقع في مايو، وفقًا لتقرير صادر عن ADP يوم الأربعاء، مما يشير إلى مزيد من التباطؤ في سوق العمل.
وقد أفادت البيانات أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 150 ألف وظيفة على أساس شهري في يونيو، وهو رقم أقل من الرقم المعدل بالرفع لشهر مايو الذي بلغ 157 ألف وظيفة، وأقل من تقديرات الخبراء البالغة 163 ألف وظيفة.
القطاعات الأكثر تأثراً
لولا الزيادة في التوظيف في مجال الترفيه والضيافة، لكان المجموع أقل بكثير، حيث أضاف هذا القطاع 63 ألف وظيفة، وهو أكبر زيادة بين الفئات التي تقيسها بيانات ADP.
كما شملت القطاعات الأخرى التي أظهرت مكاسب البناء (27 ألف وظيفة)، والخدمات المهنية والتجارية (25 ألف وظيفة)، والخدمات الأخرى (16 ألف وظيفة)، والتجارة والنقل والمرافق (15 ألف وظيفة).
القطاعات التي شهدت تراجعاً
على الجانب الآخر، أظهرت الموارد الطبيعية والتعدين انخفاضًا بمقدار 8 آلاف وظيفة، وخسر قطاع التصنيع 5 آلاف وظيفة.
تراجعت وظائف قطاع المعلومات بمقدار 3 آلاف وظيفة.
كما انخفضت وتيرة مكاسب الأجور بالنسبة لأولئك الذين بقوا في وظائفهم، حيث انخفضت إلى 4.9% على أساس سنوي، وهي أقل زيادة منذ أغسطس 2021.
مساهمة الشركات والجغرافيا
جاء الجزء الأكبر من خلق فرص العمل من الشركات التي توظف ما بين 50 إلى 499 عاملاً، حيث أضافت هذه المجموعة 88 ألف عامل شهريًا.
بينما ساهمت الشركات الصغيرة بإضافة 5 آلاف وظيفة فقط. ومن الناحية الجغرافية، جاءت 80 ألف وظيفة من الجنوب، أي أكثر من نصف المجموع.
توقعات تقرير الوظائف غير الزراعية
يعد تقرير ADP بمثابة بيانات أولية لتقرير الوظائف غير الزراعية الرسمي الذي تراقبه وزارة العمل عن كثب، والذي من المقرر صدوره يوم الجمعة.
من المتوقع أن يظهر هذا التقرير إضافة 200 ألف وظيفة، بعد إضافة 272 ألف وظيفة في مايو. غالبًا ما يختلف التقريران، وأحيانًا بشكل كبير، حيث تقل تقديرات ADP باستمرار عن أرقام مكتب إحصاءات العمل.
على سبيل المثال، أفاد مكتب إحصاءات العمل في مايو بزيادة 229 ألف وظيفة في القطاع الخاص، وهو ما يزيد بحوالي 72 ألف وظيفة عن تقديرات ADP.