المنصة الاقتصادية العربية

ارتفعت تداولات الجنيه الإسترليني خلال الأسبوع الجاري وسط توقعات بمواجهة العملة البريطانية تقلبات محتملة مع اقتراب موعد انتخابات الرابع من يوليو في المملكة المتحدة، مع دعم الفوز المتوقع لحزب العمال.

حيث بدأ أسبوع الانتخابات العامة في المملكة المتحدة، ومن المقرر إجراء التصويت في 4 يوليو.

وقد دعا رئيس الوزراء ريشي سوناك إلى إجراء انتخابات مبكرة غير متوقعة في مايو، مما قد يلحق الضرر بالمحافظين في استطلاعات الرأي.

تشير التوقعات الحالية إلى تقدم كبير لحزب العمال بزعامة كير ستارمر بنسبة 41.4% من الأصوات، بينما يتخلف حزب المحافظين بنسبة 21.2%.

وتُتوقع هذه الأرقام بناءً على استطلاعات رأي أجرتها صحيفة التلغراف، التي تتنبأ بفوز حزب العمال بـ 425 مقعداً، وهو مكسب كبير مقارنةً بنتائج انتخابات 2019، وخسارة تاريخية للمحافظين.

 تأثير السياسات الاقتصادية للأحزاب على الاقتصاد البريطاني

يتضمن بيان حزب العمال زيادة الضرائب وزيادة الإنفاق الدفاعي، مما يشير إلى تحول في الأولويات الاقتصادية نحو تعزيز الأمن والدفاع الوطني.

من ناحية أخرى، يَعِد المحافظون بتخفيض الضرائب وتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، وهو ما يعكس تركيزهم على السياسات الخارجية والاقتصاد المحلي.

يمكن أن تعمل نتيجة الانتخابات على إعادة تشكيل المشهد السياسي في المملكة المتحدة بشكل كبير.

ففوز حزب العمال المتوقع قد يغير من استراتيجيات السياسة الاقتصادية، مما يؤثر بدوره على الأسواق المالية وتداولات الجنيه الإسترليني.

 تأثير الانتخابات على الأسواق المالية

مع اقتراب موعد الانتخابات، من المتوقع أن تشهد الأسواق المالية، بما في ذلك سوق العملات، تقلبات ملحوظة.

فقد يؤدي الفوز المحتمل لحزب العمال إلى تغييرات في السياسة الاقتصادية التي قد ترفع من مستوى عدم اليقين في الأسواق.

وعلى الرغم من هذا، فإن الأسواق قد ترى بعض الاستقرار إذا تمكن حزب العمال من تحقيق الأغلبية وتنفيذ سياساته بفعالية.

بالمجمل، فإن انتخابات الرابع من يوليو تُعتبر حدثًا مهمًا يترقبه المستثمرون وصناع القرار الاقتصاديون في المملكة المتحدة وحول العالم، حيث أن نتائجها قد تحدد اتجاه الاقتصاد البريطاني في السنوات القادمة.

شاركها.