في الأونة الأخيرة، أثرت فنزويلا في قطاع الكريبتو بشكل كبير عبر حملة صارمة، إلا أن هذه الإجراءات لم تخمد شغف الجماهير تجاه العملات الرقمية.
وفقاً لمعلومات من مصادر متعددة، بما في ذلك مؤسسة Dialogue البحثية وبلومبيرج وChainalysis، فإن العمليات التي تم تنفيذها بلغت قيمتها 461 مليون دولار عام 2023، وكان لها تأثير كبير في إغلاق منصات التداول والضغط على المعدنين لإيقاف أنشطتهم،
إضافة إلى إغلاق وكالة الكريبتو التابعة للحكومة.
رغم هذه الإجراءات، تشير البيانات إلى أن شعبية الكريبتو لم تنخفض، بل تزايد استخدامها كأداة للتحويلات المالية.
تمثل العملات الرقمية ما يقرب من 9% من إجمالي الأموال التي وصلت إلى فنزويلا في عام 2023، ما يظهر استمرار الاعتماد عليها كبديل مالي فعال.
بالإضافة إلى ذلك، أفادت البيانات بأن أكثر من 7.7 مليون شخص غادروا فنزويلا خلال العقد الماضي.
مما أدى إلى تزايد التحويلات التي تجاوزت 5.4 مليار دولار في عام 2023، وهو ما يمثل نسبة تزيد عن 6% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
يُعد هذا إشارة إلى الأثر الاقتصادي الكبير للاستخدام المتزايد للكريبتو كوسيلة لتوفير التكاليف وتسهيل عمليات التحويل المالي.
على الرغم من التحديات، فإن الفنزويليين مستمرون في استخدام العملات الرقمية.
يفضل الفنزويلي منصات النظير للنظير التي تسمح بالتداول بأسعار السوق دون تقييدات، وهو ما يبرز التفضيل المستمر لهذه التقنية رغم الإجراءات الحكومية.
في الماضي، كانت حكومة فنزويلا تدعم استخدام العملات الرقمية كجزء من سياساتها، ولكن الوضع تغير بشكل جذري مع الحملة الأخيرة التي شهدتها البلاد.
الآن، تواجه السلطات تحديات جديدة في التعامل مع هذا الجوانب التقنية المتقدمة للنظام المالي.