في الفترة الأخيرة، شهدت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً، حيث تجاوز سعر برميل النفط الخام حاجز 82 دولاراً، مع تأثير قوي من تقرير حكومي أميركي أظهر تعزيزاً في الطلب على المنتجات النفطية بعد عطلة عيد الاستقلال.
هذا التقرير أشار أيضاً إلى ارتفاع ملحوظ في الطلب على وقود الطائرات، وتحسن في متوسط الطلب على البنزين في الولايات المتحدة، وهو ما دفع بمخزونات وقود السيارات إلى أدنى مستوياتها منذ مايو.
أشار بريان كيسينز، المدير الإداري في شركة “تورتويز كابيتال أدفايزرز”، إلى تفاؤله بموسم قيادة ناجح، مما يعزز المعنويات الصعودية في سوق النفط.
كما شهدت مخزونات مركز التخزين “كوشينغ” انخفاضاً كبيراً، مما أدى إلى تعزيز الفروق السعرية بين العقود الآجلة لخام “غرب تكساس” إلى مستويات لم تُسجل منذ أواخر أبريل.
تأثيرات عالمية وتوجهات السوق
ارتفعت أسعار النفط بنسبة 17% هذا العام، بفضل تخفيضات إمدادات “أوبك+” وتوقعات بسياسة نقدية أكثر تيسيراً في الولايات المتحدة.
أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على ضرورة مراقبة مؤشرات تباطؤ التضخم قبل اتخاذ خطوات تقديم تسهيلات اقتصادية.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت البيانات الصينية تحديات اقتصادية كبيرة، مع استمرار الضغوط الانكماشية وتراجع أسعار تسليمات المصانع، مما يعكس تأثيرات عالمية لتحركات سوق النفط وتداعياتها على الاقتصادات الكبرى.
استقرار وتحسن في تداول النفط
في الختام، تجسد تحركات سوق النفط الخام في الآونة الأخيرة استقراراً وتحسناً في مقاييس التقلب، حيث اقتربت التقلبات الضمنية لخام “برنت” من أدنى مستوياتها منذ ست سنوات، مما يعكس استقراراً نسبياً في الأسواق العالمية.
بهذا، يتبين أن سوق النفط يظل عرضة للتغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية، وأنه موضوع للاهتمام المستمر من قبل المستثمرين والمتابعين على حد سواء.